
ناصر أبو طاحون يكتب: قرن الشرق

من الواضح ان هذا القرن سيكون قرن الشرق، حيث يرجح ان ينتقل مركز العالم من الغرب للشرق حيث الصين و الهند و روسيا و قد بدا أفول نجم الغرب الاستعمارى المجرم لمن يرقب و يلحظ بتركيز شديد لما يجرى لكن هل سيكون الشرق شرقا استعماريا مجرما مثلما كان الغرب ؟؟ لا أعتقد أننا نملك إجابة ، و لا أعتقد أيضا اننا سنكون موجودون وقتها فى نهايات القرن لنرى و نقيم الموقف و من المؤكد أن البعض فى وطننا العربى يرى فى ماكرون مجرد شاب صغير السن قليل الخبرة و المعرفة لكنى أراه مدركا لحقيقة الوضع بوضوح و مصراً على ان يقفز من مركب الغرب التى تتجه نحو الهاوية و يريد أن يلتحق بالصاروخ الصاعد جهة الشرق و من يتتبع خطاه نحو روسيا و الصين و ايران ، و اراءه فى حلفه و قيادات حلفه سيتأكد من ذلك المهم بس نركز شوية فى التخبط فى السياسات و القرارات داخل اكبر قوتين فى الغرب الاتعمارى المجرم "امريكا و انجلترا" ، وقتها ستتأكدوا أن وجود ترامب و و قرينه البريطانى بوريس جونسون و تصرفاتهم على ضفتى الاطلنطى , و تخبطهم و جهلهم من أهم معجلات أفول الغرب الاستعمارى و من نافلة القول أن نؤكد أنه مثلما كان التصنيع هو قاطرة الغرب نحو القوة و الصعود و السيطرة بخلاف نهب المستعمرات، بالمثل التصنيع يقود قاطرة الصين و الهند و روسيا نحو صعود الشرق و كما كانت امريكا اكبر اقتصاد فى العالم فإن حجم سكان الصين و الهند و روسيا يضعهم كقوة مهولة فى المستقبل التصنيع و لا شىء غير التصنيع ينهض بالأمم و الاقتصاد