
روسنفت تفشل في بيع 37 مليون برميل وسط نفور أوروبي

فشلت "روسنفت" Rosneft، أكبر شركة منتجة للنفط تديرها الدولة في روسيا، في بيع 37 مليون برميل من خام الأورال الرئيسي، وسط مضي التجار الأوروبيين في البحث عن موارد طاقة من موردين آخرين في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا.
حيث فتحت "روسنفت" عطاءات لتفريغ خام الأورال من الموانئ في مايو ويونيو، لكن لم يكن هناك عملاء أوروبيون على استعداد للمشاركة،بحسب ما أكدته مصادر لوكالة "رويترز".
وتقدمت بعض المصافي الآسيوية بعروض، لكن الشركة التي تديرها الدولة لم تقبلها. واشتكى مشترون آخرون من آسيا من أن متطلبات "روسنفت" للدفع المسبق بنسبة 100٪ صارمة للغاية.
ونظرًا لأن الدول الأوروبية تقلل اعتمادها على الخام الروسي، فقد واجه المنتجون تحديًا متزايد الصعوبة في العثور على عملاء.
وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن نسبة الصادرات المنقولة بحراً من خام الأورال المتجهة إلى أوروبا قد انخفضت من 90٪ إلى 50٪.
كما عززت الهند وارداتها من النفط الروسي، على الرغم من أن آسيا قد لا تكون قادرة على استيعاب البراميل غير المباعة التي كانت مخصصة لأوروبا بشكل كامل.
وجدير بالذكر أن الخصومات الكبيرة على الخام الروسي أدت إلى ارتفاع مبيعات النفط الروسي إلى الهند منذ بدء الحرب في أوكرانيا. فمنذ 24 فبراير، اشترت مصافي التكرير الهندية ما يقرب من 40 مليون برميل من الخام الروسي. وشددت نيودلهي على الحاجة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لكنها لم تدن حتى الآن تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
مع ذلك، على الرغم من الإحجام الكبير عن شراء النفط الروسي من قبل الغرب، لا تزال صادرات روسيا تصل إلى الأسواق العالمية. وقد تم وضع علامة "وجهة غير معروفة" على عدد متزايد من الشحنات الروسية، حيث يبحث قطاع النفط الروسي عن طرق للحفاظ على تدفق الأعمال خلال الحرب.
حتى الآن في أبريل، تم تحميل أكثر من 11.1 مليون برميل على سفن ذات وجهات غير معروفة، مقارنة بما يقرب من الصفر قبل الغزو في أوكرانيا، وفقًا لما سبق ونشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".