
الشيخ سعد الفقي يكتب.. عندما يموت الضمير

قال المهندس عبدالمنعم حافظ، رئيس شركة أنابيب البترول ، بأنه فى تمام الساعة الواحدة ظهر الأربعاء، تم اكتشاف محاولة سرقة لخط منتجات بترولية بإيتاى البارود محافظة البحيرة ، بتركيب اللصوص كلبش بغرض السرقة وحدث تسرب لمنتج البنزين على الأرض وبالترعة المجاورة.
وعلى الفور، انتقلت فرق الفنيين بالشركة لموقع الحادث وتم غلق المحبس قبل الكسر وبعده السيطرة على التسريب وإبلاغ الشرطة و النيابة العامة بالحادث، وقاموا بمعاينة المكان وتحرير محضر بالواقعة فى الخامسة مساء.
وعقب ذلك ونتيجة لمصدر لهب مجهول حدث اشتعال فى المنتج المتسرب جراء الحادث، التصريح يجب الا يمر علينا مرور الكرام الجريمه مكتمله الاركان حيث قام اللصوص بتركيب كلبشات بغرض السرقه واحدثوا ثقبا وكان من نتائج ذلك تسريب لكميات كبيره من البنزين .هؤلاء الجناه ارتكبوا جريمتهم جهارا ونهارا .
والسؤال أين شهامه اولاد البلاد أم ان الضمير كان غائبا عن منطقه الحدث سلوك مريب وشائن لم نعهده من قبل عند المصريين .
ومن الذي اوقد النيران التي ادت الي حالات الوفاه والمصابين .
لابد من محاسبه هؤلاء علي جربمتهم النكراء .ولتكن المحاكمات عاجله وسريعه وناجزه . وماهو الفرق بين هذا الجرم وبين جرائم الأسود٠جميعهم مفسدون في الأرض ليس اقل من القصاص منهم وبترهم ليكونوا عبره لمن يعتبر مره اخري .
أين نخوه المصريبن وشهامتهم .واين الضمائر الحيه . عندما يموت الضمير عند افراد المجتمع لابد ان تقوم الدنيا ولا تقعد، لابد من مراجعه شامله لسلوكيات الناس التي أحتضرت وغابت . مرافق الدوله هي ملك لي ولك ونحن جميعا نمثل الدوله . قدموا الجناه للعداله وحاكموهم اليوم قبل الغد ولتكن محاكمتهم علنيه عندما يتعرض الوطن لكارثه بيد أبنائه ليس اقل من أجتثاثهم والقضاء عليهم ليعيش الاخرون في سلام هؤلاء نبت فاسد . قبل ان تكون سنه سيئه وسلوك منبوذ لانعرفه . عندما يموت الضمير تموت الانسانية وتموت كل القيم والمبادئ والاخلاق وكل المعانى الجميلة التي تربينا عليها وتعلمناها من ديننا . وأتساءل مره اخري من اين وفدت لنا هذه الامراض الغرببه علي مجتمعنا . ولاحول ولاقوه الا بالله حفظ الله مصر ارضا وشعبا ورئيسا الشيخ / سعد الفقي كاتب وباحث