الشيخ سعد الفقي يكتب: نائب من الزمن الوارف ؟؟

الأيام وحدها كفيله ببيان معادن الناس من خلال مسيرتهم ومواقفهم وهذا ماحدث بالضبط مع النائب ضياء الدين داود . فهو واحد من النواب القلائل الذين مارسوا دورهم النيابي بحكمه وحنكه . فاهم متي يتكلم وفيما يتكلم . يدرس موضوعه جيدا . أعادنا من خلال الأداء المتميز الي زمن الأفذاذ ورحم الله عمه المناضل / ضياء الدين داود فكلاهما خيار من خيار . أنا شخصيا أتباهي بالمحامي والشاب النائب ضياء داود ودعوني أكون صريحا . نائب يوجه القذائف في استجواباته ومناقشاته ولايصطدم بالسلطه التنفيذيه هو في تقديري ناجح بامتياز في المهمه التي حمل أمانتها فوق كاهله . ويكفي دائرته الانتخابيه أنه حفر أسمها في مضابط مجلس النواب . في كل المناقشات هو الحاضر وبقوه . هو المهاجم لاينتظر رد الفعل بل هو من يصنع الفعل يغوص في كل قضيه بل هو من فرض نفسه ليكون ممثلا عن الشعب كله من شماله الي جنوبه ومن شرقه الي غربه . أخر مشاركاته كانت كلمته الرائعه وهو يناقش ميزانيه الدوله للعام ٢٢/ ٢٣ . تحدث ضياء الفاهم الواعي بلغه الأرقام التي لاتكذب واستعرض الحوافز التي تمنح للساده أعضاء الهيئه الوطنيه للانتخابات وهي أرقام مزعجه في دوله تعيش حاله من التقشف وتعتمد علي الاقتراض الخ . نائب بحجم وقدر ضياء داود وجوده ضروره حتميه لخلق حاله من الممارسه والحراك السياسي تحت القبه . وبيان العورات وكشف مايمكن أن يكون خافيا . وقد أعجبني رجل الأعمال اللبناني طلال أبو غزاله عندما سئل في حوار تليفزيوني من هو الشخص الذي تحترمه وان اختلفت معه قال عدوي ؟؟ هو حريص علي كشف الخلل عندي وأنا حريص علي معالجته فلم لا أحترمه وأقدره فلولاه ماصرت رجل أعمال ناجح يشار له بالبنان . الشيخ / سعد الفقي كاتب وباحث