زياد محمد كمال يكتب: الطيب والشرير

هو إنسان بسيط يحب الناس ، نشأ في بيئة راقية في حي من أحياء مصر العريقة، و في أسرة تشبه كثير المكان الذي نعيش به ٠

الأب شديد الطموح وفر له كل ما يتمناه لنفسه فكانت الرفاهية عنوان لحياته و سبب لتجاربه التي مر بها في سن صغيره جعلته يعامل أصحاب خبرات الحياة القاسية التي تجعل الناس أشباه للبشر و هم علي أتم استعداد لاتهام فراشه بدم بارد دون رحمة ٠

وأصعب الألم قسوة الذي يأتيك من الاهل و ممن تظن فيهم انهم هم ما تعرك وقت الشدائد ٠

تهئ له الأسرة الطيبة المناخ المناسب للتقرب من ابن العم القريب له في السن لإقامة علاقة أسرية طيبة و صداقة مطمئنة فيجد نفسة فريسة للابتزاز المادي الذي كان يباركه العم نفسه و يتغاضى عنه الأب العطوف ظنا منه أنها الضريبة المفروضة للحماية المرجوة ٠

حتي أصبح ذلك عادة لا يلتفت اليها و يعتبرها شرطا من شروط الصداقة فهو لم يعرف الصداقة الحقيقة و لم يتذوقها إلا بهذه الشوائب الغثة ٠

و في احدي الجلسات تصارعت الذئاب علي فريستها انه خال ابن العم يقدم ألوان جديدة من المشاعر الزائفة ليجتزيه بها مشاعر قد لا يجدها في بيته و مع أسرته ٠ ابن العم لا يريد فريسته تسرق منه فيقدم له عاطفة الخلود عاطفة لا تنتهي إلا بانتهاء الدنيا عاطفة الحب ٠

و يغذي فكرة استغلال خال ابن العم حتي يكتشف الأمر برمته فخال ابن العم لم يقف مكتوف الأيدي فانهال بالاعترافات التي كشفت للجميع حمق هذه المشاعر الزائفة و لكن يبقي شئ غامض و ربما هو سبب حيرة النفوس الصافية هل هي لا تعلم بحقائق الأمور و ستصبح طعما جديدا لضحية جديدة أم هي كمين حولها من الاندال الذين خانوا الامانه مع الطيب و لوثوها بضمائرهم و تبقي طيبة النفس هي الضحية ٠