الإتحاد الأوروبي يخطط لتخفيف تأثير القطع المحتمل لامدادات الغاز الروسى
مع محاولات الاتحاد الأوروبي للتخفيف من تأثير القطع المحتمل لامدادات الغاز من قبل روسيا يخطط الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء المقبل لمجموعة من الإجراءات العاجلة بما في ذلك تخفيضات استخدام التدفئة والتبريد وبعض الإجراءات القائمة على السوق جاء ذلك مع تحذير من وكالة الطاقة الدولية أنه يجب علي أوروبا أن تخفض الطلب على الغاز الآن قبل الشتاء وعليها خفض استخدام الغاز بشكل كبير في الأشهر الثلاثة المقبلة. وخوفاً من كونه شتاء طويل وقاس قال رئيس وكالة الطاقة الدولية إن أوروبا بحاجة إلى خفض استهلاك الغاز الطبيعي بشكل كبير في الأشهر القليلة المقبلة ولا يكفي الاعتماد علي الغاز من مصادر غير روسيه لتفادي الازمه ووضح فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في تعليق الخطوات التي يجب أن تتخذها أوروبا لتجنب بها الازمة مع احراز الاتحاد الأوروبي بعض التقدم في التنويع بعيدًا عن روسيا الموردة الرئيسية ،ومع ذلك فإن الشحنات من البلاد لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير ، مع وضع إحتمالية القطع الكامل. وجاء تحذير بيرول في الوقت الذي تفاقم فيه موجة الحر الشديدة أسوأ أزمة طاقة في أوروبا منذ عقود، مما يضع طلبًا لا داعي له على توليد الطاقة من الغاز للحفاظ على المنازل وتبريد الأعمال. وما يزيد الازمة سوءً انه في نفس الوقت تأتي إمدادات الكهرباء قليلة لأن الهواء الدافئ يقلل من طاقة الرياح، ودرجات حرارة المياه تعيق زيادة إنتاج المحطة النووية وانخفاض مستويات الأنهار يقطع إمدادات الفحم لمحطات الطاقة تتراجع الإمدادات الروسية وصرح بيرول لن يكون الاعتماد على موردي الغاز البديلين كافياً، حيث أنه لو قامت النرويج وأذربيجان بشحن كل ما في وسعهما، فإن الشحنات من شمال إفريقيا قريبة من مستويات العام الماضي وواردات الغاز الطبيعي المسال وصلت بالفعل إلى مستويات قياسية. ووفقاً لوكالة الطاقة يجب توفير 12 مليار متر مكعب إضافية في الأشهر الثلاثة المقبلة، أو ما يعادل حوالي 130 ناقلة غاز طبيعي مسال. وتتمثل الخطوة الأولى في ملء مخزون الغاز الأوروبي بمستويات كافية قبل الشتاء في تقليل استهلاك الغاز الحالي في أوروبا ، ووضع الغاز الذي تم توفيره في التخزين. وأضاف مدير الوكالة أنه وبعد ارتفاع أسعار الغاز بدأ بعض هذا يحدث بالفعل ولكن هناك حاجة إلى المزيد..هناك حاجة إلى تخفيضات إضافية كبيرة لإعداد أوروبا لشتاء قاسٍ قادم. وفي حالة تمكنت أوروبا من ملء مواقع التخزين الخاصة بها بنسبة 90٪ بالكامل ، فلا يزال هناك "خطر متزايد من تعطل الإمدادات إذا كان هناك قطع روسي كامل". وفي حالة توقفت التدفقات الروسية قبل اتخاذ باقي الخطوات او علي الأقل قبل أن تتمكن المنطقة من التأمين فإن المخاطر تكون اكبر ولتجنب تلك الأزمة اقترحت وكالة الطاقة الدولية هذه الخطوات التي يجب على قادة الاتحاد الأوروبي اتخاذها بأسلوب منسق: - تدشين منصات للمزادات لتحفيز المستخدمين الصناعيين في الاتحاد الأوروبي على تقليل الطلب - التعزيز المؤقت للفحم والنفط للحد من استخدام الغاز في قطاع الطاقة ، فضلاً عن التوليد النووي - تضافر الجهود بين مشغلي الغاز والكهرباء ، مثل التعاون الصارم في تشغيل محطات الطاقة الحرارية على المستوى الوطني والأوروبي - تقليل الطلب على الكهرباء المنزلية من خلال وضع معايير التبريد والضوابط. - أن تبادر المباني الحكومية والعامة وتشارك في هذا الأمر ، بينما يجب أن تشجع الحملات التغييرات السلوكية بين المستهلكين. - التخطيط لحالات الطوارئ في شكل موحد عبر الاتحاد الأوروبي