
صادرات كوريا الجنوبية تتغلب علي المخاطر والقيود الوبائية

تبعاً لبيانات التجارة المبكرة لكوريا الجنوبية ظهرت مرونة الصادرات الكورية في مواجهة المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي العالمي، وإغلاق الصين لمواجهة كوفيد الذي تسبب في تعطيل سلاسل الإمداد. كما ارتفعت الصادرات بنسبة 14.5% في أول 20 يوماً من يوليو مقارنة بالعام السابق وفقًا لمكتب الجمارك اليوم الخميس ، في حين ارتفع إجمالي الواردات بنسبة 25.4%، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 8.1 مليار دولار. وظهر تأثير القيود الوبائية التي فرضتها الصين حيث تراجعت الصادرات المتجهة إلى الصين، أكبر مشتر للسلع الكورية، بنسبة 2.5% بين 1 و20 يوليو ومن ناحية أخري قفزت الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 19.7% في علامة أخرى على قوة طلب المستهلكين الأميركيين. وبالنسبة لأشباه الموصلات ارتفعت الشحنات الإجمالية بنسبة 13.2%، مما يؤكد الطلب التكنولوجي الذي يساعد في دعم الاقتصاد الكوري. وتتمثل معظم صادرات كوريا الجنوبية في السيارات و السفن وحتى الهواتف الذكية ومع وجود الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا وأيضاً القيود التي فرضتها الصين بسبب الوباء تشهد الدول المعتمدة علي التجارة مثل كوريا الجنوبية تضخماً في عجزها التجاري ظهر ذلك مع تسريع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتيرة تشديد سياسته النقدية و رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة لكبح الضغوط التضخمية. و ارتفعت الصادرات المتجهة إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 18.1% ووفقاً للتقارير الحديثة بينما انخفضت تلك المتجهة إلى اليابان بنسبة 2.6%. وارتفعت صادرات السيارات بنسبة 15%، في حين تراجعت مبيعات أجهزة الاتصالات اللاسلكية بنسبة 12.2%. وعلي صعيد أخر قفزت صادرات المنتجات النفطية بنسبة 109.7%، بينما ارتفعت واردات النفط الخام أيضاً بنسبة 107.5% في أول 20 يوماً من هذا الشهر، مع استمرار ارتفاع أسعار الطاقة حول العالم. وارتفعت واردات الفحم بنسبة 148.9% أيضاً.