فى محاولات للسيطرة علي استهلاك الطاقة فرنسا تحظر الإعلانات المضيئة

مع ارتفاع أسعار الطاقة واستمرار تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية تحاول الحكومة الفرنسية جاهدة تقليل استهلاك الطاقة والكهرباء وصرحت أغنيس بانييه-روناشيه وزيرة تحول الطاقة الفرنسية إن خطة توفير الطاقة التي وضعتها الحكومة تشمل حظر الإعلانات المضيئة ليلا، باستثناء محطات القطارات والمطارات، ومنع المتاجر من إبقاء أبوابها مفتوحة عند تشغيل التكييف أو التدفئة. مضيفة " إن هذه الإجراءات ستساعد الشركات بتخفيض فواتير الطاقة بنسبة 20 بالمئة. و أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية خفض استهلاك الطاقة، مضيفا أن "روسيا تستخدم الغاز كسلاح حرب، ويجب أن نستعد اليوم لسيناريو يتعين علينا فيه الاستغناء عن الغاز الروسي كليا". وناشد ماكرون المواطنين والإدارات المحلية للعمل على خطط طوارئ خلال الصيف لتجنب حدوث ازمة في فصل الشتاء، حيث تصارع أوروبا أسوأ أزمة في إمدادات الطاقة منذ عقود. وصرح وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير في وقت سابق هذا الشهر، إن الحكومة الفرنسية تستعد لوقف كامل لإمدادات الغاز الروسي، وهو ما تعتبره الاحتمال الأكثر ترجيحا في خططها المستقبلية. ورغم ان فرنسا تعد أقل اعتماداً علي الغاز الروسي من جيرانها إلي أن حوالي 17 بالمئة من إمدادات الغاز لفرنسا من روسيا وتبعاً لتوقف عدة مفاعلات لإجراء أعمال صيانة فإن وقف الإمدادات يمثل مشكلة في الوقت الراهن، لأن مولدات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية ستواجه صعوبة في تعويض النقص، وقالت وزيرة الطاقة الفرنسية إن الحكومة تدرس دعما إضافيا للوقود وسط ارتفاع الأسعار في محطات البنزين، "على المدى المتوسط، يجب أن ندعم الفرنسيين في انتقالهم للطاقة المستدامة، لكن على المدى القصير يجب أن نتكيف مع الواقع". وطالب الاتحاد الأوروبي من دول الأعضاء خفضا طوعيا بنسبة 15 بالمئة في استهلاك الطاقة خلال الأشهر الثمانية المقبلة لتفادي أزمة نقص الإمدادات الروسية.