أشباه الموصلات تهدد إقتصاد أمريكا وإستقرار التايوان

نزاع جديد أكبر اقتصاديين في العالم واشنطن وبكين خلاف تعود جذوره إلى جزيرة تايوان والتي تتمتع بالحكم الذاتي إلا أن حكومة الصين تصر على أنها تتمتع بالسيادة عليها بعد تصريح رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي والتي أشارت إلى زيارة مرتقبة لتايوان في أغسطس القادم الأمر الذي دفع بالخارجية الصينية لإصدار تحذيرات صارخة لإدارة بايدن مؤكدة بإن أي زيارة تقوم بها بيلوسي إلى تايوان تهدد بشكل خطير سيادة الصين ووحدة أراضيها مشيرة إلى إن الولايات المتحدة ستتحمل عواقب ردها. والجدير بالذكر أن تايوان تعد حجر أساس في صناعة أشباه الموصلات للولايات المتحدة ، حيث صرحت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو بإنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تكون حذرة من فقدان رقائق تايوان مما سيساهم بحدوث ركود عميق وفوري لها. ونتيجة لما حدث فى سنوات الوباء واختبار واشنطن نقص إمدادات أشباه الموصلات على مدار العامين الماضيين،أشار مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع لإدارة بايدن بإن أزمة الرقائق العالمية قلصت من نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة نقطة مئوية في عام 2021 حيث أدى فقدان أشباه الموصلات إلى تقليص إنتاج السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية. ورغبة من واشنطن فى عدم حدوث نقص أكبر في الرقائق في المستقبل، يعمل الكونغرس على تمرير مشروع تمويلي ما يقرب من 52 مليار دولاراً لدعم صناعة أشباه الموصلات في سعي إلى تحفيز الشركات المعنية لزيادة الطاقة الإنتاجية.