
دراسات طبية تحذر : عودة بكتيريا "التيفود" المقاومة للمضادات الحيوية

أكدت الدراسات الطبية الحديثة انتشار نوعية سلالات بكتيريا مسببة لحمى التيفود تتصف بزيادة مقاومتها لأنواع مهمة من المضادات الحيوية التي يتناولها الإنسان للعلاج منها. وصرحت دورية "لانسيت جورنال" -نقلا عن الدراسة التي أجرتها جامعة "ستانفورد" الأمريكية- أن السلالة الجديدة المتحورة لبكتيريا السالمونيلا المسببة لحمى التيفورد، تعرف باسم "إس تايفي"، نشأت بشكل أساسي في جنوب آسيا، وانتشرت إلى دول أخرى بمعدل 200 مرة منذ عام 1990. وكشفت الدراسة أن المضادات الحيوية التي عرفت بأنها ناجحة في علاج حمى التيفود أصبحت مهددة بسبب ظهور هذه السلالة المتحورة، والتي ظهرت حالات منها في جنوب وشرق آسيا، ومنها إلى شرق وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى ظهور حالات في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا. وسجلت الدراسة أن نسبة الإصابة في الحالات المصابة بالمتحور الجديد لبكتيريا السالمونيلا سجلت ارتفاعا بنسبة أكثر من 95 بالمائة في دول الهند وباكستان ونيبال حتى عام 2010. ووفقاً لما قاله الطبيب المشرف علي الدراسة بجامعة ستانفورد البروفيسور جاسون أندروز " إن السرعة التي ينتشر بها هذا المتحور سجلت زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يعتبرا مصدرا حقيقيا للقلق على المستوى المحلي والدولي، مؤكدا الحاجة إلى اتخاذ وتوسيع الإجراءات للسيطرة على هذا الانتشار في العديد من الدول، وخاصة تلك المعرضة لمخاطر كبيرة للإصابة. وذكر أندروز أن هذه الدراسة اعتمدت على التتبع الجيني لحوالي 3.489 حالة حمى تيفود تم جمعها في الفترة ما بين عامي 2014 و2019 من مصابين في دول بنجلاديش والهند ونيبال وباكستان، وشملت بيانات الدراسة حالات بلغ عددها 4.169 حالة مصابة بمتحور بكتيريا السالمونيلا والتي تم تجميعها من حوالي 70 دولة حتى عام 2018. واظهرت الدراسة أيضا عن أن هذا المتحور يعتبر مقاوما لعدد من المضادات الحيوية الهامة مثل الأمبسيليين والكلورا ميفينيكول والأزيثروميسين وغيرها من المضادات الحيوية الهامة لصحة الإنسان.