روسيا تحكم قبضتها علي تدفق الغاز الي اوروبا

صرحت غازبروم، شركة الطاقة الحكومية الروسية، أنها ستحد من تدفقات الغاز عبر خط الأنابيب الحيوي الذي يربط بين روسيا وألمانيا للإصلاحات. لتقلص التدفقات إلى 33 مليون متر مكعب يوميًا اعتبارًا من الأربعاء، أي 20٪ فقط من طاقتها اليومية.

حيث كان الغاز يتدفق بنسبة 40٪ من طاقته بعد أن خفضت روسيا الصادرات رداً على العقوبات الغربية. ويعتبر خط أنابيب نورد ستريم 1 شريان حيوي يربط احتياطيات الغاز الروسية الهائلة بأوروبا عبر ألمانيا. وتم إغلاق خط الأنابيب 10 أيام للصيانة المجدولة، وكان كثيرون يخشون ألا تستأنف روسيا عمليات الضخ بمجرد الانتهاء من التصليحات.
صرحت وزارة الاقتصاد الألمانية في تغريدة يوم الإثنين، "وفقًا لمعلوماتنا، على عدم وجود سبب تقني لتقليص شحنات الغاز عبر نورد ستريم 1". واوضح المكتب التنظيمي الألماني للغاز والكهرباء في بيان يوم الاثنين: "إذا استمرت شحنات الغاز الروسي عبر نورد ستريم 1 عند هذا المستوى المنخفض، فسيصعب تحقيق مستوى التخزين بنسبة 95٪ بحلول نوفمبر دون إجراءات إضافية". حيث يبلغ إجمالي مخزونات الغاز الألمانية الحالية 65.9٪، وفقًا للأرقام اليومية التي قدمتها الحكومة. واعلن المكتب التنظيمي الألماني إن أسعار الجملة ارتفعت بشكل ملحوظ نتيجة لانخفاض إمدادات الغاز واستقرت الأسعار مؤخرًا عند مستوى أعلى، محذرًا من أن "الشركات والمستهلكين الخاصين يجب أن يستعدوا لأسعار الغاز المرتفعة بشكل كبير". كما سيؤثر خفض الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 أيضًا على نقل الغاز إلى دول أوروبية أخرى مثل فرنسا والنمسا وجمهورية التشيك. حيث وفرخط أنابيب نورد ستريم 1 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، أو ما يقرب من 40 ٪ من إجمالي واردات خط الأنابيب من روسيا. وقد وافق الاتحاد الأوروبي على تقنين (Ration) غازه الطبيعي هذا الشتاء لمنع حدوث صدمة شديدة في الإمدادات. وافق وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء على هدف طوعي لخفض استخدام الغاز بنسبة 15٪ بين أغسطس ومارس 2023. ويقاس هذا التخفيض مقابل متوسط استهلاك الغاز في كل دولة خلال نفس الأشهر على مدار السنوات الخمس السابقة. لم يتم بعد كتابة الخطة لتصبح قانونًا - لا تزال 15 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، والتي تمثل 65٪ من إجمالي سكانها، بحاجة إلى الموافقة على المقترحات. وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، حتى إذا تمكنت الدول الأوروبية من ملء مخازن الغاز لديها بنسبة 90٪ من طاقتها الإنتاجية، فمن المرجح أن تواجه اضطرابات في الإمدادات في أوائل العام المقبل إذا قررت روسيا قطع إمدادات الغاز اعتبارًا من أكتوبر.