 (1).jpg)
الشيخ سعد الفقي يكتب: وداعًا خالد الزعفراني

عرفت الراحل خالد الزعفراني شابا يافعا ضمن شباب حزب العمل الاشتراكي كان شعله في النشاط فهو أحد الاعلام في محافظه الاسكندريه . كان يشارك بقوه في كثير من الفعاليات وخاض الانتخابات لمرات عدبده الا أن مقصله الرقيب كانت له بالمرصاد .. كان قارئا جيدا لتضاريس السياسه فهو مثقف موسوعي ويمتلك رصيدا من الثقافه والتعامل مع الأخر يفتقدها كثيرون .لم يكن صداميا بل كان صاحب مدرسه في التواصل مع الجميع . ولا أنسي له يوم أن كلفت بالعمل بمحافظه كفر الشيخ يومها كلمني بعدما حصل علي تليفوني من أحد الأصدقاء وكان حديثه ذو شجون عدنا الي الزمن الوارف وطهاره المواقف والرجال الأشاوس . وكيف كانوا يتعاملون معنا . ماهذا الرقي وماهذا النبل . من خلال تواصلنا كنت استمع الي أطروحاته فهو صاحب مشوار طويل ومراحل متعدده في الحياه وقد اكتسب خبرات واسعه وممتده وأفق واسع . مفكر بدرجه انسان لايعرف الحقد أو الضغينه ولاعلاقه له باللف أو الدوران . خالد الزعفراني الفلاح ابن البلد لم تبهره أنوار المدينه ولكنه ظل محافظا مؤمنا بفكره وخلاصه مشواره بعد رحله طويله كم من العقبات وضعت أمامه وحالت دون تقدمه الا أنه أبدا لم يرضخ ولم يتلاشي وفي كل مره كان يخرج بعد الضربات قويا مهابا . الزعفراني هو من صاغ كتابا تحت عنوان ( الاسلام هو الحل ) ونسبه الاخوان لأنفسهم وان كان هو من دبجه وكتبه . وكان شعارهم في انتخابات مجلس الشعب عام ١٩٨٧ عندما تحالفوا مع حزبي العمل والأحرار . بعد رحله عناء ومرض وصبر . رحل المفكر الاسلامي خالد الزعفراني الذي كان يمثل صداعا عند اصحاب القرار في محافظه الاسكندريه وكان عنوانا للرقي والطهر السياسي ونموذجا يحتذي به للكثير من الشباب الواعد ومن يحلمون بغد أفضل خالي من الشوائب . والأن حان وقت الراحه للفارس النبيل الأخ والصديق المفكر الاسلامي خالد الزعفراني . وياصديقي العزيز كلنا راحلون ولكن يعجل بخيارنا وأنت خير من خيار .. رحمك الله تعالي الشيخ / سعد الفقي كاتب وباحث