أبرز أسباب انخفاض واردات القهوة بمصر

سجلت أسعار القهوة ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الفترة الحالية، وتأتي هذه الارتفاعات بشكل عالمي ومحلي للكثير من الأسباب، لكن عالميًا وصلت الأسعار لمستويات غير مسبوقة، وسجلت 219 دولارًا للرطل الواحد، وهو مستوى لم نشهده في شهر واحد، مدعومًا بمخزونات ضيقة ومخاوف مستمرة بشأن انخفاض عائدات البن في البرازيل. وكشفت أحدث البيانات التي ترصدها شركة ICE المتخصصة في متابعة أسعار المنتجات والبورصات العالمية، إلى أن مخزونات القهوة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في 23 عامًا عند 571580 كيسًا، ووصلت أسعار القهوة إلى أعلى مستوى لها في 10 سنوات تقريبًا في أوائل فبراير الماضي. وخفَّضت منظمة القهوة الدولية (ICO) تقديرها العالمي للإمدادات 2021/2022 إلى عجز قدره 3.13 مليون كيس من التقدير السابق لفائض كيس 1.2 مليون. وأوضح حسن فوزي، رئيس شعبة البن، أن القهوة تعتبر مزاج المصريين وتعتبر من أساسيات أي منزل مثل الشاي، فعند دخول أي منزل يجب أن يتم سؤالك «هل تشرب قهوة؟»، حيث أصبحت منتجًا لا يخلو منه أي منزل. وأنه بالرغم من ذلك، فإن الأسعار المحلية تشهد ارتفاعًا في أسعار البن وذلك نظرًا لانخفاض استيراده من الخارج للكثير من الأسباب منها انخفاض السيولة والعملة الأجنبية لدى الكثير من المستوردين، وانخفاض الإنتاج والواردات من الدول المصدرة. مشيرا إلى أن استيراده في الوقت الحالي أصبح أصعب من السابق، وهو ما سيؤثر على الكثير من التجار، حيث قد يتجه الكثير لترك تجارة البن مع انخفاضه ويغلقون أماكن البيع ومحالهم نظرًا لارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على شرائه وكذلك عدم قدرة المواطنين على تحمل الفارق السعري المرتفع.