الشيخ سعد الفقي يكتب: قارئ القرأن

عمر قارئ القرأن الكريم يتحدد بتواضعه ولينه وسماحته .. هذا ماشاهدته ورأيته بعيني . لست في مقام طرح أسماء تعالت فتهاوت ولكني أطرح نماذج متفرده في التواضع منهم من رحل عن دنيانا وأخرون مازالوا يؤدون رسالتهم بحب ويحظون بتقدير كل من عرفهم . ورحم الله الشيخ العلامه مولانا مصطفي اسماعيل القارئ المتواضع اللين السمح فقد شهده له كل من أقترب منه أنه كان بسيطا محبا لأقرانه رحم بمن أقترب منه . أما مولانا الشيخ / محمد أحمد شبيب فقد كنت قريبا منه فهو العلم الشامخ يجالس الكبار فيحترمهم ويجالس الصغير فيعلي من شأنه وقدره . لقد كان قمه في التواضع واللين والتسامح . طهاره غير مسبوقه . وعن الأدب والعطف علي الناس فلا ننسي العلم القرأني الشيخ / محمد عبد الوهاب الطنطاوي وقرينه مولانا المتفرد الراحل الكريم / السيد متولي عبد العال فقد التقيته أخره مره قبل وفاته في مسجد مولانا الحسين وتحديدا في أحد ليالي شهر رمضان المبارك وكان قارئا للفجر تناولنا معا السحور فقد كان يطعمني ويقدمني علي نفسه .. ومن خلال التصاق مباشر فقد رأيت التواضع والأدب في الثلاثي الابراهيمي أولهم الراحل الكريم مولانا عنوان الحياء الشيخ / فرج الله الشاذلي والمحترم الخلوق الأصيل الشيخ / قطب الطويل والأخ الكريم الشيخ / أحمد عوض أبو فيوض . ومن الراحلين مازلت أتحاكي عن أخي الكريم النبيل خادم القرأن الشيخ / جاد أحمد الامام فقد كان نموذجا متفردا في الأدب والحياء . وقد ظل لفترات مسيطرا علي منطقتنا في جميع العزاءات لمقومات كثيره أهمها التواضع واللين والتسامح وحب القرأن وأهله . ويظل قارئ القرأن وحده هو من يمتلك تحديد عمره في خدمه القرأن .. الشيخ / سعد الفقي