"النفايات" توفر أرخص مصادر التدفئة منخفضة الكربون في إسكتلندا

أصبحت مصادر التدفئة منخفضة الكربون ضرورة لمختلف البلدان ضمن مساعيها لخفض الانبعاثات، ويشتد السباق -حاليًا- لإعادة تدوير النفايات واستخدامها في تدفئة المنازل والشركات. وتستعد شركة ميدلوثيان إنرجي -وهي مشروع مشترك مناصفة بين مجلس ميدلوثيان في إسكتلندا وشركة "فاتنفول هيت يو كيه"، وهي جزء من شركة الطاقة السويدية فاتنفول إيه بي- لبدء خطة عمل طموحة طويلة الأجل لاستثمار 100 مليون جنيه إسترليني (113 مليون دولار أميركي) في مشروعات الطاقة منخفضة الكربون على مدى السنوات الـ5 المقبلة. وستعمل الشركة على استكشاف إمكان التقاط الحرارة المهدرة من العمليات الصناعية لتزويد العملاء بوساطة شبكات تدفئة جديدة، حسب بيان نشرته شركة فاتنفول على موقعها الإلكتروني، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. ووقعت فاتنفول عقدًا مع شركة "شوفير إل إل بي" لتسهيل اتصال شبكة التدفئة بالمنازل والشركات في بلدة شوفير، شمال منطقة مجلس ميدلوثيان. ستمد المرحلة الأولية من المشروع بالتدفئة قرابة 3 آلاف منزل، والمباني التعليمية والمحلات التجارية في بلدة شوفير خلال العام الجاري (2022)، وبعد ذلك ستوفر خدمات التدفئة للمنازل بحلول عام 2024. ومن المتوقع أن توفّر المرحلة الأولية أكثر من 2500 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وسيستفيد المشروع بمبلغ قدره 7.3 مليون جنيه إسترليني من برنامج الحكومة الإسكتلندية المخصص لعملية تحول البنية التحتية منخفضة الكربون. وحاليا، يعتمد 86% من الأسر الإسكتلندية على الوقود الأحفوري للتدفئة، ويعكس ذلك حجم التحدي الضخم الذي يواجه عملية التحول إلى التدفئة منخفضة الكربون. وطوّرت شركة فاتنفول إستراتيجية لتوفير التدفئة لقرابة 170 ألف منزل في ميدلوثيان وإدنبرة وشرق لوثيان بحلول عام 2050. وستشهد المشروعات المستقبلية نمو شبكات التدفئة والجمع بين مصادر أخرى للحرارة المهدرة على غرار المشروعات التي حققتها الشركة في المدن الأوروبية الكبرى، مثل أمستردام، على مدار الـ25 عامًا الماضية.