 (1).jpg)
نيرة الطيب تكتب: "قلق آمن واشياء اخرى"

على ما يبدو أنه لا يقتل المرء سوى ما يدور في رأسه حقًا، وانه كذلك يُهزم بالاشياء التي يحبها، عندكو حق، وعلى ما يبدو انني كذلك -كما هو واضح للاعمى والبصير- اشارك ما اكتب فقط حين اشعر بالارتباك الشديد.
علاقتي بالكتابة متوترة نسبيًا، كذلك الصديق الذي لن يمنعك انقطاع اخباره المطول ان تزال تلقبه "صديقي" انه لرائع حقًا ان يجد المرء طريقة منمقة للاستفراغ الفكري، يبدو ايضًا انني افتقد مدونتي رمادية اللون التي تبدو كمكب نفايات يطغوا عليه بعض التنظيمية التي فرضها مصمم البرنامج.
"لقد دفنت أكثر من شخص عاشوا في جسدي متتابعين ولم يبق مني سوي هذه الخرابة.. ولكنها خرابة غنية بالآثار علي أي حال". -نجيب محفوظ اكا "بابا الروحي" أشعر بالقلق حيال بعض الامور..
تلك الأيام التي أشعر فيها وكأنني فعلًا "خرابة" بكل ما تحمله الكلمة من ايحاءات، حينما تصبح اقصى مقاومة قد يقوم بها المرء هي مقاومة جاذبية فراشه، تلك الاغنيات التي ربما حملت رسائل خفية ولكنها لم تصلني، أوكيف لذلك الذي اعتدت مشاركته الاشياء كلها ان يصبح فقط غريبًا ولكن يحمل بعض اسراري، أشعر بالقلق حيال التفاعلات الالكترونية المزيفة، والتي قد تصلني بعد عدة ثوان..
اشعر ببعض القلق عمومًا والاحظ انه بمجرد ذكري له تتدفق محفزاته من حيث لا احتسب، إذن علي ان اوضح بعض الامور، اولها، انني اشعر بالقلق حيال كثيرًا من الامور وليس بعضها لاكون صادقًا، وثانيها، انني سانهي المدونة خلال دقيقة واحدة لتجنت ظهور اعراض اضطرابية غير مرغوبة، لا داعي للقلق، لازالت الامور تحت قليل من السيطرة..
ولكن تبسيطًا لما سبق، والمختصر (المش بالضرورة مفيد)؛ أنا يا اصدقائي الاعزاء اشعر بالقلق الآمن، كذلك الذي قد يصيب المرء في منتصف محاضرة الهندسة الوصفية حين يشعر لمرة وحيدة انه.. فاهم حاجة بجد غير "موازي عمودي موازي.