نيرة الطيب تكتب: ‎"قلق آمن واشياء اخرى"

‎على ما يبدو أنه لا يقتل المرء سوى ما يدور في رأسه حقًا، وانه كذلك يُهزم بالاشياء التي يحبها، عندكو حق، ‎وعلى ما يبدو انني كذلك -كما هو واضح للاعمى والبصير- اشارك ما اكتب فقط حين اشعر بالارتباك الشديد.

‎علاقتي بالكتابة متوترة نسبيًا، كذلك الصديق الذي لن يمنعك انقطاع اخباره المطول ان تزال تلقبه "صديقي" ‎انه لرائع حقًا ان يجد المرء طريقة منمقة للاستفراغ الفكري، ‎يبدو ايضًا انني افتقد مدونتي رمادية اللون التي تبدو كمكب نفايات يطغوا عليه بعض التنظيمية التي فرضها مصمم البرنامج.

‎"لقد دفنت أكثر من شخص عاشوا في جسدي متتابعين ولم يبق مني سوي هذه الخرابة.. ولكنها خرابة غنية بالآثار علي أي حال". -نجيب محفوظ اكا "بابا الروحي"‎ أشعر بالقلق حيال بعض الامور..

‎تلك الأيام التي أشعر فيها وكأنني فعلًا "خرابة" بكل ما تحمله الكلمة من ايحاءات، ‎حينما تصبح اقصى مقاومة قد يقوم بها المرء هي مقاومة جاذبية فراشه، ‎تلك الاغنيات التي ربما حملت رسائل خفية ولكنها لم تصلني، ‎أوكيف لذلك الذي اعتدت مشاركته الاشياء كلها ان يصبح فقط غريبًا ولكن يحمل بعض اسراري، ‎أشعر بالقلق حيال التفاعلات الالكترونية المزيفة، والتي قد تصلني بعد عدة ثوان..

‎اشعر ببعض القلق عمومًا والاحظ انه بمجرد ذكري له تتدفق محفزاته من حيث لا احتسب، إذن علي ان اوضح بعض الامور، ‎اولها، انني اشعر بالقلق حيال كثيرًا من الامور وليس بعضها لاكون صادقًا، ‎وثانيها، انني سانهي المدونة خلال دقيقة واحدة لتجنت ظهور اعراض اضطرابية غير مرغوبة، ‎لا داعي للقلق، لازالت الامور تحت قليل من السيطرة..

‎ولكن تبسيطًا لما سبق، والمختصر (المش بالضرورة مفيد)؛ ‎أنا يا اصدقائي الاعزاء اشعر بالقلق الآمن، ‎كذلك الذي قد يصيب المرء في منتصف محاضرة الهندسة الوصفية حين يشعر لمرة وحيدة انه.. فاهم حاجة بجد غير "موازي عمودي موازي.