في رسالتها المؤثرة إلى "مرض السرطان" :

أسماء حسن تكتب : هذه قوتي الحقيقية في محاربتك لست آخر محطة لنا بالحياة بل أنت حياة جديدة لماذا اقترن اسمك بالموت؟ .. أنت جبان لا تأتي إلا للأقوياء أنت مأمور بأمر الله تخرج بحرف منه وهو القادر على أن يقول كن فيكون تركت نفسي مبعثرة إلي أشلاء ما بين صفحات الإنترنت ووصفات من حولي وتجارب من سبقوني ، فمنهم من سقط يأسه ، ومنهم من صارع بيأس، لا فرق بينهما فكلاهما خاسر في النهاية. أقول لعدوي السرطان أعدك أن أحاربك بعزة وقوة كما كنت ، وألا أسمح لك بنشر تخاريفك ومخاوفك ، وأن أقضي علي فزعي منك حتي لا يبقى لك وجود . ولست أدري لماذا اقترن اسمك بالموت ، وأنت في نظري حياة جديدة يملؤها التحدي والإصرار والصبر والإنجاز. فأنت عدوي نعم لكنك جبان لا تأتي إلا للأقوياء ، وبحول الله سنبقى أقوياء بالله وبعزيمتنا ، وقبولنا اختباءك بداخلنا تعبث بما تريد غير مكترثين بما تأخذه منا ورغم ما نعانيه منك سنواصل وننتصر عليك . حياتنا هي حياة العزة والفخر والمجد والإنجاز ، ونعلم أنك مأمور بأمر الله تخرج بحرف منه فهو القادر على أن يقول كن فيكون. وجودك في أجسادنا لسبب لا يعلمه الا الله ، ولكننا نعلم ما يجب علينا فعله لأنفسنا أولا ولمن بعدنا بعد ذلك . لن نترك لهم تخاريفك تقضي عليهم، سنخوض معاركنا معك بكل قوة وإيمان مُحملين بيقين النصر عليك ، وإن لم نستطع التغلب عليك فلتعلم أننا نستطيع التعايش معك. أيها السرطان … لست آخر محطة لنا بالحياة بل أنت حياة جديدة ، تكون بالتعايش معك ، فالقوة الحقيقة والملهمة مصدرها الله ثم ذاتي ثم من حولي.