"وكالة الطاقة": تراجع صادرات النفط الروسية سيغير المشهد العالمي للطاقة

كشفت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، إن انخفاض صادرات الوقود الأحفوري الروسي بعد حرب أوكرانيا هذا العام سيغير المشهد العالمي للطاقة لعقود، ويمكن أن يساعد في تسريع الانتقال إلى الطاقة الخضراء. ووفقا لتوقعات الطاقة العالمية التي تصدرها الوكالة سنويا بالضرر الاقتصادي الناجم عن انخفاض الإمدادات الروسية من النفط والغاز الطبيعي والفحم، لكنها تبقي على أفضل سيناريو بيئي محتمل والذي لا يتطلب الاستثمار في مشاريع وقود أحفوري جديدة. وكشف تقرير وكالة الطاقة الدولية أن أزمة الطاقة العالمية تسبب تغييرات شديدة وطويلة الأمد يمكن أن تسرع الانتقال إلى نظام طاقة أكثر استدامة وأمانا. وأكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول: "لقد تغيرت أسواق وسياسات الطاقة نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا، ليس فقط في الوقت الحالي وإنما لعقود". وتابع: "يتغير عالم الطاقة تغيرا حادا أمام أعيننا.. تَعد ردود الحكومات في شتى أنحاء العالم بجعل هذا نقطة تحول تاريخية ونهائية إلى نظام طاقة أكثر نظافة وأمانا وبأسعار معقولة". وستحتاج الفجوات قصيرة الأمد الناتجة عن انخفاض إمدادات الوقود الأحفوري من روسيا لسدها من مصادر أخرى. وأكدت الوكالة إنه من المنتظر أن يرتفع الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة إلى أكثر من تريليوني دولار سنويا بحلول عام 2030، بزيادة بمقدار النصف عن المستويات الحالية، في حين "تخضع أسواق الطاقة الدولية لإعادة توجيه عميقة في عشرينيات القرن الحالي إذ تتكيف الدول مع انقطاع تدفقات (الطاقة) بين روسيا وأوروبا".