الجمعة ٠٩ / مايو / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا التحرير
×

أوبك تخفض توقعات نمو الطلب العالمي على النفط

خفضت منظمة أوبك في تقريرها الشهري الصادر اليوم من توقعات نمو الطلب العالمي على النفط بـ 100 ألف برميل يومياً في كل من 2022 و 2023 على حد سواء، وخفضت أيضاً توقعات نمو الطلب على نفط أوبك بذات القدر خلال 2022، فيما خفضته بـ 200 ألف برميل يومياً في 2023. وبالانتقال إلى توقعات النمو الاقتصادي العالمي، فقد أبقت المنظمة توقعاتها للنمو خلال 2022 عند 2.7% و 2.5% في 2023. توقعت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، إلى ارتفاع إجمالي الطلب العالمي على النفط، خلال الربع الرابع من عام 2022 بنحو 2.3 مليون ب/ي، مقارنة بالربع السابق لتصل إلى نحو 101.6 مليون ب/ي. ذلك بدعم من الانتعاش الموسمي في الطلب على زيت التدفئة في نصف الكرة الأرضية الشمالي خلال فصل الشتاء، واحتمال أن يؤدي ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إلى التحول لاستخدام النفط في توليد الطاقة في كل من أوروبا وآسيا. ووفقا لتقرير الأوضاع البترولية العالمية الربع الثالث 2022 لمنظمة أوابك ،فإنة بشكل عام، يتوقع ارتفاع إجمالي الطلب العالمي خلال عام 2022 بنحو 2.6 مليـون ب/ي، أي بنسبة 2.7% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى نحو 99.7 مليـون ب/ ي، وهو مستوى أقـل مـن التوقعات السابقة بسبب توسيع القيود المرتبطة بسياسة Zero – Covid في بعض المناطق بالصين، والتحديات الاقتصادية في دول أوروبا، والضغوط التضخمية في الاقتصادات الرئيسية الأخرى التي يمكن أن تخفض الطلب الكلي. هذا ويمثل التوجه لاستخدام النفط بدلاً عن الغاز الطبيعي مرتفع التكلفة، لتوليد الطاقة وفي العمليات الصناعية بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنميـة فـي أوروبا وآسيا، مكوناً هاماً لتوقعات الطلب على النفط لعام 2022. وأضاف التقرير، أنه في هذا السياق، يتوقع ارتفاع الطلب على النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال عام 2022 بنحو 1.4 مليون ب/ي، أي بنسبة 3% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى حوالي 46.2 مليون ب/ي .

سبب خفض أوبك إنتاج النفط

تجدر الإشارة إلى أن التوقعات لا تزال خاضعة لحالة من عدم اليقين مرتبطة بمجموعـة مـن الشكوك والمخاوف، أهمها: تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي ومستويات التضخم المرتفعة، والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في شرق أوروبا، والتحديات المتعلقة بإمكانية عودة ظهور فيروس كورونا ومتحوراته الجديدة وتأثيرها على وقود النقل، وهـو مـا كـان له دور رئيسي فـي قـرار دول أوبك+ الاستباقي بخفض مستوى انتاجها بمقدار 2 مليون ب/ي، بدءاً من شهر نوفمبر 2022، فـي جـهـد مستمر ودؤوب لتوفير استقرار مستدام لسوق النفط العالمي.