
أسعار النفط تواصل ارتفاعها بالتعاملات المبكرة الثلاثاء 29 نوفمبر

تواصل أسعار النفط ارتفاعها، اليوم الثلاثاء، حيث طغت شائعات بأن مجموعة أوبك+ ستخفض الإنتاج، على المخاوف من احتجاجات في الشوارع على قيود "كوفيد-19" الصارمة في الصين، أكبر مستورد للخام بالعالم.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت دولارين إلى 85.19 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة للنفط الأميركي أكثر من دولارين إلى 79.48 دولار للبرميل، وفقا لـ"رويترز".
وسجل كلا الخامين القياسيين، اللذين بلغا أدنى مستوياتهما منذ 10 أشهر الأسبوع الماضي، ثلاثة انخفاضات أسبوعية متتالية.
وأنهى برنت الأسبوع الأخير منخفضا 4.6%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 4.7%.
وقال الرئيس التنفيذي لـCMarkits لندن يوسف الشمري، إن أي اضطرابات في السوق الصينية تؤثر على الأسواق العالمية سواء كانت مالية أو نفطية.
وأضاف الشمري في مقابلة مع "العربية"، أن هناك حالة من عدم اليقين مرتفعة في الصين.
من ناحيته، قال مدير عام البحوث في شركة نيسان للأوراق المالية، هيرويوكي كيكوكاوا: "إضافة إلى المخاوف المتزايدة من ضعف الطلب على الوقود في الصين بسبب زيادة إصابات (كوفيد-19)، أثارت حالة الغموض السياسي الناجمة عن احتجاجات نادرة على قيود الحكومة الصارمة بشأن (كوفيد-19) في شنغهاي عمليات بيع".
وأضاف أنه من المتوقع أن ينخفض نطاق تداول خام غرب تكساس الوسيط إلى ما بين 70 و75 دولارا.
وأشار إلى أن السوق قد تظل متقلبة اعتمادا على نتيجة اجتماع "أوبك+"، والحد الأقصى لأسعار النفط الروسي.
والتزمت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بسياسة "صفر - كوفيد" للرئيس شي جين بينغ، حتى في وقت رفعت الكثير من دول العالم معظم القيود.
تجمّع نفطي طبيعي بالقرب من قرية كورنا في سلوفاكيا. مضخة تعمل بالقرب من بئر نفطي في مدينة لوبوك في ولاية تكساس الأمريكية. مصفاة نفط في ميناء الأحمدي في الكويت. النفط مادّة طبيعية تستخرج من التكوينات الجيولوجية في جوف الأرض، والتي قد تتجمّع فيها عبر عملية تحوّل بطيئة للمواد العضوية دامت عصوراً وحقبات طويلة نسبياً. يعرّف النفط كيميائياً أنّه مزيج معقّد من الهيدروكربونات؛ وهو يختلف في مظهره ولونه وتركيبه بشكل كبير حسب مكان استخراجه؛ ويعدّ من الخامات الطبيعية، وعندما يستخرج من تحت سطح الأرض يسمّى أيضاً نفط خام. يخضع النفط الخام لاحقاً إلى عملية تكرير للحصول على أنواع مختلفة من المنتجات النفطية؛ أي تجرى عليه تقنياً عملية تقطير بالتجزئة تمكّن من فصله إلى مجموعة من المزائج تتمايز فيما بينها بتدرّجات نقطة الغليان في برج التقطير؛ وتدعى تلك المجموعات عادة باسم «قَطَفَات».[ْ 1] يصنّف النفط من أنواع الوقود الأحفوري، وذلك بسبب تشكّله تحت طبقات الأرض العميقة من كمّيات كبيرة من الكائنات المندثرة (الأحافير) مثل العوالق الحيوانية والطحالب والتي طمرت تحت الصخور الرسوبية ثمّ تحلّلت بغياب الأكسجين وارتفاع الضغط ودرجة الحرارة تحت سطح الأرض. يستخرج النفط من مكامنه في باطن الأرض، والتي تدعى بآبار النفط، بحفر القشرة الأرضية وذلك بعد إجراء عملية مسح جيولوجي لاختبار مسامية ونفاذية الخزان الجيولوجي