أسعار النفط ترتفع لليوم الثالث وسط ترقب لقرار أوبك+

زادت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي، اليوم الأربعاء، بعد أن أشارت بيانات القطاع إلى سحب كبير في مخزونات الخام الأميركية ووسط ترقب المستثمرين لاجتماع أوبك+ الذي سيعقد نهاية هذا الأسبوع.

ارتفع  خام برنت صوب 84 دولاراً للبرميل، فيما يتجه غرب تكساس الوسيط الأميركي نحو 79 دولاراً، بعد أن أضاف 2.5٪ خلال الجلستين السابقتين، بحسب "بلومبرغ".

وأفاد معهد البترول الأميركي الممول من القطاع أن المخزونات تراجعت بنحو 8 ملايين برميل الأسبوع الماضي. وسوف تصدر البيانات الرسمية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بمن فيهم روسيا اجتماعاً عبر الإنترنت في الرابع من ديسمبر. وبينما يتوقع بعض مراقبي السوق أن يخفض التحالف العرض لمواجهة ضعف السوق، يتساءل آخرون الآن عما إذا كان تغيير الخطة يشير إلى مزيد من التقلب المباشر لمستويات الإنتاج.

ويأتي هذا الاجتماع قبل يوم من الموعد النهائي لفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تدفقات الخام الروسي، على الرغم من عدم وضع الحد الأقصى للأسعار في صيغته النهائية بعد.

هبط  النفط الخام بنحو 9٪ هذا الشهر، وسط مخاوف من أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى استنزاف الطلب على الطاقة، حيث تشير مقاييس السوق المراقبة على نطاق واسع إلى وفرة المعروض على المدى القريب. ويتتبع التجار أيضاً الأحداث في الصين جراء انتشار كوفيد، حيث تدفع بكين لمزيد من التطعيمات بين كبار السن، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها حاسمة لإعادة فتح الاقتصاد في نهاية المطاف بعد موجة من الاحتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع على سياسة البلاد الصارمة "صفر كوفيد".

وسلطت البيانات الواردة من الصين، اليوم الأربعاء، الضوء على التحديات الاقتصادية، حيث أظهرت الأرقام تقلص نشاط المصانع والخدمات بشكل أكبر في نوفمبر، حيث أدى عدد قياسي من حالات كوفيد إلى فرض قيود على الحركة على نطاق واسع.

النفط مادّة طبيعية تستخرج من التكوينات الجيولوجية في جوف الأرض، والتي قد تتجمّع فيها عبر عملية تحوّل بطيئة للمواد العضوية دامت عصوراً وحقبات طويلة نسبياً. يعرّف النفط كيميائياً أنّه مزيج معقّد من الهيدروكربونات؛ وهو يختلف في مظهره ولونه وتركيبه بشكل كبير حسب مكان استخراجه؛ ويعدّ من الخامات الطبيعية، وعندما يستخرج من تحت سطح الأرض يسمّى أيضاً نفط خام. يخضع النفط الخام لاحقاً إلى عملية تكرير للحصول على أنواع مختلفة من المنتجات النفطية؛ أي تجرى عليه تقنياً عملية تقطير بالتجزئة تمكّن من فصله إلى مجموعة من المزائج تتمايز فيما بينها بتدرّجات نقطة الغليان في برج التقطير؛ وتدعى تلك المجموعات عادة باسم «قَطَفَات».[ْ 1] يصنّف النفط من أنواع الوقود الأحفوري، وذلك بسبب تشكّله تحت طبقات الأرض العميقة من كمّيات كبيرة من الكائنات المندثرة (الأحافير) مثل العوالق الحيوانية والطحالب والتي طمرت تحت الصخور الرسوبية ثمّ تحلّلت بغياب الأكسجين وارتفاع الضغط ودرجة الحرارة تحت سطح الأرض. يستخرج النفط من مكامنه في باطن الأرض، والتي تدعى بآبار النفط، بحفر القشرة الأرضية وذلك بعد إجراء عملية مسح جيولوجي لاختبار مسامية ونفاذية الخزان الجيولوجي