روسيا ستبت في قرار زيادة إنتاج النفط بعد تقييم آثار سقف الأسعار

أوضح نائب وزير المالية الروسي إن موسكو ستقرر إذا ما كانت ستزيد إنتاجها من النفط استنادًا إلى نتائج الربع الأول من عام 2023، عقب فرض حظر من الاتحاد الأوروبي على صادرات النفط الروسي ووضع سقف أسعار من الغرب. وانتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغبة الغرب في الحفاظ على هيمنته على المشهد العالمي، معتبراً أنه مسؤول عن زيادة مخاطر نشوب صراع محتمل. وقال بوتين "احتمالات نشوب صراع في العالم تتزايد، وثمة تداعيات مباشرة لمحاولات النخبة الغربية الحفاظ على هيمنتها السياسية والمالية والعسكرية والأيديولوجية بكافة السبل". وأضاف "إنهم يتعمدون زيادة الفوضى وتصعيد الوضع العالمي"، متهماً الغرب باستغلال أوكرانيا واستخدام شعبها كوقود مدفع في الصراع مع روسيا.

عادت أسعار النفط، اليوم الأربعاء لتحقيق مكاسب، بعد الخسائر التي دفعتها للاقتراب من أدنى مستوياتها في 2022، متأثرة بمخاوف الركود، وتراجع القلق من أن يؤدي فرض سقف غربي على أسعار النفط الروسي إلى كبح المعروض بشكل كبير.

جاء التأثير من تحذيرات البنوك الأميركية الكبرى بشأن ركود محتمل العام المقبل، كما أثر أيضا الدولار الأميركي الذي يجعل ارتفاعه النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، ويميل إلى إضعاف الشهية للأصول الخطرة.

وارتفع خام برنت 76 سنتا أو 1% إلى 80.11 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:10 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد وصولها في تداولات سابقة خلال اليوم إلى مستوى 78.53 دولار، هو أدنى مستوى منذ الرابع من يناير. وارتفع الخام الأميركي 69 سنتا أو 0.93% إلى 94.94 دولار.

قال كلاوديو جاليمبرتي، نائب الرئيس الأول في ريستاد إنرجي: “لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين في الأسواق حاليا”، مضيفًا أن إنتاج الخام في روسيا قد لا ينخفض كثيرًا كما كان متوقعًا في وقت سابق.

واستقر برنت دون 80 دولارًا يوم الثلاثاء للمرة الثانية فقط في 2022، وتراجع عن مكاسب العام التي رفعت الأسعار بالقرب من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 147 دولارًا في مارس بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وذكرت صحيفة فيدوموستي، اليوم الأربعاء، أن موسكو تدرس خيارات من بينها حظر مبيعات النفط لبعض الدول لمواجهة السقف الذي تفرضه القوى الغربية.

وقالت بي.في.إم للسمسرة النفطية: “علاوة المخاطر الجيوسياسية اختفت تقريبا لكن مخاوف التضخم لم تختف.. من الواضح أن المستثمرين ليسوا قلقين على أقل تقدير بشأن أي نقص محتمل في الإمدادات قد يكون نتيجة لسقف الأسعار وحظر الاتحاد الأوروبي لمبيعات النفط الروسية”.

جاء بعض الدعم من الآمال في انتعاش الطلب الصيني، حيث أعلنت الصين اليوم الأربعاء عن التغييرات الأكثر شمولاً في نظام مكافحة فيروس كورونا منذ بدء الوباء، مما أدى إلى تخفيف القواعد التي أعاقت ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأثارت احتجاجات.

كما أشار تقرير يوم الثلاثاء من معهد البترول الأميركي، إلى أن مخزونات الخام الأميركية تراجعت بنحو 6.4 مليون برميل.