
تراجع أسعار النفط بفعل زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية

تراجعت أسعار النفط في المعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات الصناعة زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأميركية، بدلا من الانخفاض الذي توقعه المحللون، مما عزز المخاوف حول ضعف الطلب حتى مع تقلص العرض.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتا، أي 0.4%، إلى 75.09 دولار بحلول الساعة 01:28 بتوقيت غرينتش، لتفقد مكاسب بنسبة 3% حققتها في الجلسة السابقة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا، أي 0.5%، إلى 80.3 دولار للبرميل.
وارتفعت مخزونات الخام الأميركية بنحو 7.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من ديسمبر، وفقا لمصادر في السوق نقلا عن بيانات لمعهد البترول الأميركي، في حين توقع محللون استطلعت "رويترز" آراءهم تراجعا في المخزونات بواقع 3.6 مليون برميل.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أيضا ارتفاع مخزونات البنزين بنحو 900 ألف برميل ومخزونات نواتج التقطير بواقع 3.4 مليون برميل.
وكان الارتفاع في مخزونات البنزين أقل مما توقعه المحللون، لكن الزيادة في مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل زيت التدفئة ووقود الطائرات، كانت أكثر من المتوقع.
وطغت بيانات المخزون على المعنويات المرتفعة التي دفعت السوق للصعود بنسبة 3% في الجلسة السابقة على أمل انتعاش الطلب في الصين مع تخفيف قيود كوفيد-19، وبسبب ضعف الدولار بعد أن أظهرت بيانات تراجع التضخم في الولايات المتحدة.
كما تلقى السوق دعما هذا الأسبوع من توقف خط أنابيب كيستون التابع لشركة "تي.سي إينرجي"، والذي ينقل 620 ألف برميل يوميا من الخام الكندي إلى الولايات المتحدة.
أسعار النفط
وفي الأسبوع الماضي، سجل خام برنت وغرب تكساس الوسيط أكبر خسائر أسبوعية لهما منذ شهور، ولامسا أدنى مستويات منذ ديسمبر 2021 بسبب المخاوف بشأن الركود العالمي والتأثير على الطلب على النفط.
النفط مادّة طبيعية تستخرج من التكوينات الجيولوجية في جوف الأرض، والتي قد تتجمّع فيها عبر عملية تحوّل بطيئة للمواد العضوية دامت عصوراً وحقبات طويلة نسبياً. يعرّف النفط كيميائياً أنّه مزيج معقّد من الهيدروكربونات؛ وهو يختلف في مظهره ولونه وتركيبه بشكل كبير حسب مكان استخراجه؛ ويعدّ من الخامات الطبيعية، وعندما يستخرج من تحت سطح الأرض يسمّى أيضاً نفط خام. يخضع النفط الخام لاحقاً إلى عملية تكرير للحصول على أنواع مختلفة من المنتجات النفطية؛.