" إيكولاب" تصل بحجم أعمالها في مصر والشرق الأوسط إلى 200 مليون دولار

صرح النائب الأول لرئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالهند بشركة إيكولاب الأمريكية المتخصصة في حلول وخدمات المياه، فيشال شارما، عن وصول حجم أعمال الشركة في مصر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى 200 مليون دولار

وتحدث شارما قائلا أن الشركة ساهمت في مصر خلال عام 2021 في توفير 2.4 مليار لتر من المياه كافية لتلبية احتياجات 2 مليون مواطن من مياه الشرب، إضافة إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 222 ألف كجم.

وأضاف، أن عالميًا فقد قامت الشركة خلال عام 2021، بمعالجة وإدارة 4.1 تريليون لتر من المياه، إضافة إلى المحافظة على 813 مليار لتر من المياه، إضافة إلى تقليل استخدام الطاقة بمقدار 45 تريليون وحدة حرارية بريطانية وتجنب 3.6 مليون طن متري من انبعاثات الاحتباس الحراري.

وأوضح شارما، أن إيكولاب لديها خططًا للاستثمار في قدرات التصنيع في عدد من البلدان، وإطلاق العديدمن المنتجات في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، كما تتعاون مع حكومات بعض الدول في مجالات المياهوالبيئة والنظافة.

كما كشف، عن وصول إيرادات شركة إيكولاب إلى 13 مليار دولار عالميًا، عبر قطاعات المياه والنظافة والوقايةمن العدوى.

ونوه شارما، بأن منطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا تعد من أكثر المناطق الجغرافية التي تعاني من ندرةالمياه العذبة في العالم، وتضم 15 دولة من بين 17 دولة هي الأكثر معاناة من الفقر المائي في العالم، مشيرًاإلى أن بعض العادات والممارسات المحلية في تلك الدولة تزيد من وطأة المشكلة

وذكر شارما، أن التقديرات تشير إلى أن 70% من إجمالي النواتج المحلية في دول الشرق الأوسط وشمالأفريقيا يتم توليدها في مناطق تعاني من فقر مائي واضح خاصة في موارد المياه غير الجوفية.

وأوضح، أنه بالنظر إلى الفجوة المتزايدة بسرعة بين العرض والطلب على المياه، وحقيقة أن منطقة الشرقالأوسط هي الأكثر إجهادًا مائيًا في العالم، ستكون هناك أزمة مياه في المستقبل القريب، ما لم يتم اتخاذإجراءات عاجلة، تتمثل الخطوة الأولى في إدراك هذا الخطر الكبير، كما أن هناك حاجة إلى تصور وتصميمالمشاريع التي تقلل في النهاية من كمية المياه التي يتم استهلاكها من خلال تقليل المياه وإعادة استخدامهاوإعادة تدويرها.

وتابع شارما: "تعتبر ندرة المياه وتغير المناخ من المخاطر الحقيقية ويمكن بالفعل الشعور بتأثيرهما فيجميع أنحاء العالم، وإذا لم نتصرف بناءً على كوننا مجتمع عالمي واحد، ومن الآن، فسنواجه موقفًا صعبًاللغاية قريبًا، فنحن كمجتمع عالمي، تقع على عاتقنا مسؤولية استخدام الموارد المتاحة، للحفاظ على حقوقالأجيال القادمة، وعلينا أن نرتقي إلى مستوى هذه المسؤولية".

وذكر، أن الاحتباس الحراري هو سبب تغير المناخ، سينعكس ذلك في العديد من الآثار منها نقص المياه،والطقس القاسي، والجفاف والفيضانات، وتسلل المياه المالحة إلى أنظمة المجتمعات الساحلية والأراضيالزراعية بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.

وأكد، أن الشركة ستعمل بحلول عام 2030 على خفض انبعاثات الكربون إلى النصف، وهو هدف تم التأكدمن تحققه بواسطة مبادرة الأهداف العلمية (SBTi) والسعي لتوفير كهرباء متجددة بنسبة 100%، إضافةإلى تحقيق الحياد الكربوني من خلال تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمقدار 6 ملايين طن متريومنع 10 ملايين شخص من الأمراض المرتبطة بالتلوث البيئي.

وتوقع شارما، أنه بحلول 2030، سيعاني العالم من عجز في المياه العذبة بنسبة تصل إلى 56% إذا لمتتغير طرق تعامل الدول مع التغير المناخي والسعي لتقليله، إضافة إلى حاجة العالم إلى زيادة بنسبة 10% في الطاقة، وزيادة بنسبة 35% في الغذاء، وزيادة بنسبة 56% في المياه العذبة.

وأكد، أنه بحلول عام 2030، سيتأثر 70% من الاقتصاد العالمي بندرة المياه، إضافة إلى أن ثلث سكان العالمسيعيشون في مناطق مختلفة تعاني من فجوة بين إمدادات المياه والطلب عليها بنسبة تتجاوز 50%. 

وقال شارما، إنه خلال السنوات الثلاث القادمة، سيتزايد الطلب على المياه العذبة بنسبة 40-50% داخلالنظم الغذائية في العالم، وبنسبة 50-70% لقطاع البلديات والقطاع الصناعي، وبنسبة 85% لقطاعالطاقة

واختتم، بأن هناك 2 مليار نسمة حول العالم يعيشون حاليًا في مناطق تعاني من فقر مائي، وهذا الرقممرشح للزيادة خلال السنوات القادمة، كما أن هناك شخص من كل 10 أشخاص في العالم (حوالي 850 مليون نسمة) ليس لديه إمكانية الحصول على مياه الشرب النظيفة.