أسعار النفط تسجل مكاسب سنوية متواضعة في 2022 رغم شدة المتغيرات

أنهت أسعار النفط تعاملاتها في نهاية عام 2022 المُتقلب، مرتفعة بشكل طفيف، إذ يتطلع المستثمرون إلى انتعاش محتمل في الطلب الصيني خلال 2023. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً في اللحظة الأخيرة خلال الجلسة الأخيرة من العام لتستقر فوق 80 دولاراً، مسجلة ربحاً سنوياً بنسبة 4 %. جاءت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط أقل بكثير، بعد ارتفاعها فوق 100 دولار خلال وقت سابق من 2022 بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى إحداث فوضى بالنسبة للإمدادات العالمية ودفع الأسعار للارتفاع. تم تداول خام برنت القياسي العالمي في نطاق 64 دولاراً للبرميل، وهو السعر الأعلى منذ عام 2008، وفي بعض الأحيان شهد أكبر تقلبات أسبوعية على الإطلاق. شكل هذا التقلب مصدر إزعاج كبير بالنسبة للعديد من المتعاملين، ما أدى إلى كبح السيولة وزيادة التقلبات الحادة. عند بلوغها الذروة، تجاوزت العقود الآجلة للنفط 139 دولاراً للبرميل، لكن المكاسب تبخرت إلى حد كبير تحت وطأة المخاوف من أن جهود البنوك المركزية لكبح التضخم ستؤثر على النمو وعدم اليقين بشأن آفاق الطلب على الخام في الصين. تواجه الصين حالياً ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، وتتزايد المخاوف تجاه التفشي مجدداً على مستوى العالم، لكن هناك تفاؤل بأن الطلب على النفط سينتعش في النهاية لدى أكبر مستورد للخام في العالم. أسعار النفط استقر خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير 2023 عند 80.26 دولار للبرميل، مرتفعاً 1.86 دولار في اليوم و3.27 دولار على مدار العام، كما استقر سعر خام برنت تسوية مارس 2023 عند 85.91 دولار للبرميل، مرتفعا 3.65 دولار في اليوم و6.59 دولار على مدار العام. النفط مادّة طبيعية تستخرج من التكوينات الجيولوجية في جوف الأرض، والتي قد تتجمّع فيها عبر عملية تحوّل بطيئة للمواد العضوية دامت عصوراً وحقبات طويلة نسبياً. يعرّف النفط كيميائياً أنّه مزيج معقّد من الهيدروكربونات؛ وهو يختلف في مظهره ولونه وتركيبه بشكل كبير حسب مكان استخراجه؛ ويعدّ من الخامات الطبيعية، وعندما يستخرج من تحت سطح الأرض يسمّى أيضاً نفط خام. يخضع النفط الخام لاحقاً إلى عملية تكرير للحصول على أنواع مختلفة من المنتجات النفطية؛.