100 مليار جنيه مقابل بيع شهادات الـ25% ببنكي مصر والأهلي

زادت حصيلة شهادات الادخار الجديدة ذات العائد المرتفع الـ 25% في بنكا الأهلي المصري ومصر نحو 100 مليار جنيه في غضون أيام من طرحها، كما حصل البنكان على قروض كبيرة لتغطية الطلب المحلي على العملة الأجنبية.

و صرح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري يحيى أبو الفتوح، إن المدخرون ضخوا ما يقرب من 100 مليار جنيه في شهادات الادخار الجديدة ذات العائد القياسي البالغ 25% بنهاية يوم الجمعة الماضي،والتي جرى طرحها الأسبوع الماضي.

 وذكر في اتصال هاتفي مع لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" أن حصيلة الشهادات الجديدة في البنك الأهلي المصري بلغت نحو 66 مليار جنيه، بينما جمع بنك مصر ما يقرب من 31 مليار جنيه من خلال الشهادات.

واستبعد أبو الفتوح مزيدا من التراجع للجنيه أمام الدولار موضحا أن ارتفاع الطلب على الشهادات الجديدة يعد مؤشرا جيدا لأداء الجنيه في الفترة المقبلة.

وأعرب عن تفاؤله بأن تساعد الشهادات في الحد من الطلب على الدولار، الأمر الذي سيسمح بدوره للجنيه بالاستقرار عند سعره الحاليالذي يبلغ نحو 27 جنيه للدولار .

 وتابع أبو الفتوح قائلا:" ما يقرب من نصف الأموال التي جرى ضخها في الشهادات الجديدة هي أموال جديدة، وليست أموالا خارجة من شهادات ادخارية أخرى"، مضيفا أن الكثيرين لجأوا للتخلي عن الدولار والاستثمار في الشهادات الجديدة.

ويقدم بنكا مصر والأهلي المملوكان للدولة  المصرية، شهادات الادخار بعائد يصل إلى 25%. 

وكان البنكين قد قاما بالعمل بشكل استثنائية في  272 فرع ببنكي مصر والأ÷لي العمل يومي الجمعة والأحد ، لتلقي طلبات شراء الشهادات الجديدة.

ويخلق وجود شهادة مرتفعة العائد في بنكي الأهلي ومصر ضغوطا على قدرة الحفاظ على مدخرات العملاء لصالح الشهادة 25% في ظل عدم قدرة أي بنك من البنوك طرح هذا العائد أمام عملائهم لصعوبة توظيفه وانعكاسه السلبي على أرباحهم بسبب تكلفته المرتفعة. وتتخوف بعض البنوك من طلب بعض عملائهم كسر الودائع أو الشهادات لديهم بعد قرار رفع نسبة الفائدة على القروض المضمونة إلى 24% كحد أدنى وهو ما يحفز بعض العملاء على تحويل ودائعهم لصالح البنكين