إجراءات عاجلة من وزارة النفط السورية بسبب الزلزال المدمر

اتخذت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية إجراءات عاجلة لتعزيز عمليات الإنقاذ والإسعاف في المناطق المتضررة من الزلزال المدمر، بحسب قناة روسيا اليوم. ووفقا لبيان نشرته الوزارة فقد قامت بتزويد جميع المحافظات بكميات إضافية من المشتقات النفطية (بنزين – مازوت) من أجل تعزيز عمليات الإنقاذ والإسعاف وإزالة الركام مع استعدادها للاستجابة الفورية لأية احتياجات طارئة على مدار الساعة. وعن الأضرار التي طالت القطاع النفطي في سوريا، أشار البيان إلى ما يلي: وحصول تصدع في مدخنة وحدة القوى في مصفاة بانياس وهبوط في البطانة القرميدية للأفران وحصول بعض التهريب من المواد النفطية من الفلنجات وتصدعات في الأبنية الأمر الذي استدعى إيقاف المصفاة لمعالجة الأضرار والعودة للتشغيل المتوقع خلال 48 ساعة. وحدوث ضرر في مباني الشركة السورية لنقل النفط في بانياس حيث تصدعت الجدران وفصلت عن الأعمدة مع أضرار في البيوت السكنية. وتوقفت ضواغط الغاز في معمل جنوب المنطقة الوسطى وتم الكشف عليها وإعادة تشغيلها فورا. حدوث أضرار في قواعد الخزانات الكروية للغاز في حلب. لم يتم تسجيل إي إصابة بشرية لدى كوادر الوزارة. وكان زلزال مدمر بقوة 7.9 قد ضرب فجر اليوم مناطق جنوب تركيا وشمال ووسط سوريا، كما طال مناطق شمال وشرق لبنان وعمت ارتداداته منطقة شرق المتوسط مخلفا حتى الآن مئات الضحايا ودمارا كبيرا. وسجلت أسعار النفط صعودا اليوم الإثنين بعد أن انخفضت نحو 8% الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بعد أن طغت المخاوف بشأن الاقتصادات الرئيسية على مؤشرات انتعاش الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، حسبما ذكرت وكالة رويترز. وزادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا أو 0.2% إلى 80.13 دولار للبرميل الساعة 0502 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسعة سنتات بزيادة 0.1% أيضا إلى 73.48 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت 3% يوم الجمعة بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأمريكية القوية مخاوف من استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في رفع أسعار الفائدة وهو ما عزز بدوره الدولار. وعلى الرغم من هيمنة مخاوف الركود على السوق الأسبوع الماضي، أكد فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية يوم الأحد أن تعافي الصين لا يزال محركا رئيسيا لأسعار النفط. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يأتي نصف نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام من الصين حيث قال بيرول إن الطلب على وقود الطائرات آخذ في الارتفاع. وقال إنه اعتمادا على مدى قوة هذا التعافي، قد يتعين على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك+) إعادة تقييم قرارهم بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا حتى عام 2023. وقال بيرول لرويترز على هامش مؤتمر بالهند: “إذا ارتفع الطلب بقوة وإذا تعافى الاقتصاد الصيني، فإنني أري أنه ستكون هناك ضرورة كي تنظر دول أوبك + في سياساتها الإنتاجية”.