
شعبة البناء : انخفاض سعر طن حديد التسليح ألف جنيه لهذا السبب

تراجع سعر طن الحديد للمستهلك بالأسواق بنحو ألف جنيه أمس الأحد مقارنة بأسعار بداية شهر فبراير الجاري، بينما استقر سعر الطن بالشركات دون تغيير عند مستواه نفسه في بداية الشهر الجاري، بحسب ما ذكره رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية أحمد الزيني . و"انخفض سعر طن الحديد بالمصانع المتكاملة مثل (عز- السويس للصلب- حديد المصريين) للمستهلك إلى 27500 جنيه أمس الأحد مقابل 28500 جنيه بداية شهر فبراير، كما هبط سعر طن الحديد للمصانع الاستثماري "الدرفلة" مثل (الجيوشي- عياد- العشري) إلى 26500 جنيه أمس مقابل 27500 جنيه"، وفقًا للزيني. بينما استقر متوسط سعر الطن تسليم أرض المصنع بالمصانع المتكاملة بين 26850 و26985 جنيها، ويتراوح متوسط سعر الطن تسليم أرض المصنع بالمصانع الاستثماري "الدرفلة" إلى 25800، بحسب الزيني. وأرجع الزيني انخفاض أسعار الحديد بالأسواق إلى حالة الركود الكبيرة حاليًا في حركة البيع والشراء والتي دفعت التجار إلى خفض سعر الطن ألف جنيه لبيع ما لديهم بدلًا من تخزينه، إضافة إلى خروج شحنات من البليت كانت مكدسة بالمواني للمصانع الاستثماري. وبحسب الزيني، فإن "مصانع الحديد الاستثماري أصبح لديها وفرة بعد خروج كميات من البليت لهم بنهاية يناير الماضي كانت مكدسة بالموانئ بأكثر من 10 آلاف طن لكل مصنع، بعد ما كان عندهم نقص في المخزون الشهرين الماضيين، وهو ماجعل التجار يخفضون السعر للمستهلك". وكانت أسعار الحديد قفزت بالأسواق بأكثر من 3 آلاف جنيه للطن الواحد خلال شهر يناير الماضي، وذلك بسبب زيادة الدولار ونقص مخزون الخام لدى المصانع بسبب أزمة تكدس البضائع بالموانئ. وارتفع سعر الدولار خلال يناير الماضي بالبنوك ليصل إلى 32 جنيهًا قبل أن يعاود التراجع بنهاية شهر يناير الماضي إلى 30 جنيهًا. وعانت مصر من نقص العملة الأجنبية منذ بداية العام الماضي، بعد خروج الأموال الساخنة من أدوات الدين الحكومية، مما دفع البنك المركزي لإصدار قرارات لاحكام عمليات الاستيراد مثل إلغاء التعامل بمستندات التحصيل بنظام الاعتمادات المستندية في مارس الماضي، قبل أن يتم إلغاء هذا القرار مرة أخرى بنهاية ديسمبر الماضي. وبحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، تنتج مصر حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن بليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت.