في ذكرى ميلاده.. "طاقة نيوز" تستعرض مقتطفات من تاريخ الراحل سليمان الحكيم

في مثل هذا اليوم من عام 1950 ولد الكاتب الصحفي الكبير سليمان الحكيم، وقد لا يعلم البعض ان اسمه في البطاقة هو سليمان علي محمود، وأن لقبه الذي عرف به، كان قد اطله عليه الفيلسوف الراحل رشاد رشدي والذي تبناه في بداية حياته وقدم له أول كتاب كان "الحكيم" قد أصدره اثناء دراسته الجامعية وهو "نقوش علي جدران الزمن".

عرف "الحكيم" ككاتب معارض له عشرات الكتب والمقالات المعارضة منها من نشر ومنها من لم يكتب له الظهور.

يصنف الحكيم، علي انه كاتب ناصري، ومحلل سياسي، وناقد فني، كان عضوًا بالمجلس الأعلى للصحافة وترأس تحرير جريدة الجيل، ، كما تعرض للاعتقال في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وعلى يد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وقضى "الحكيم" سنوات عمره، ثائرًا في مواقفه، مؤمنًا بناصريته التي تمسك بها، رغم نقده اللاذع لمن يسميهم بالمتكسبين من عباءة "ناصر".

وكان الحكيم ممثلا للفريق سعد الدين الشاذلى في سوريا حين شكل «الجبهة الوطنية المصرية» لمعارضة الرئيس الراحل أنور السادات بعد توقيعه اتفاقية «كامب ديفيد»، وظل في دمشق لاجئا سياسيا إلى أن تم اغتيال السادات فعاد إلى مصر بعفو رئاسي أصدره الرئيس الأسبق حسنى مبارك فور توليه الحكم.

وكان الحكيم قد رفض الانضمام إلى حزب البعث شرطا لإلحاقه بالعمل بإحدى الصحف العراقية، وقد نصحه الكاتب الصحفى محمود السعدنى بمغادرة العراق بعدها حتى لا يتعرض للتنكيل، فهرب من بغداد إلى دمشق فاستقبله الفريق الشاذلي ليسند له رئاسة مكتب الجبهة في دمشق وبيروت.

وبعدها قام الحكيم بتأسيس إذاعة صوت «مصر العربية» من دمشق وهى إذاعة كانت موجهة إلى الداخل في مصر لمعارضة كامب ديفيد والعلاقات مع إسرائيل.

وقد كان الحكيم قبل خروجه من مصر يعمل مديرا لتحرير سلسلة «اقرأ» بمجلة «أكتوبر» وقد فصله الكاتب الصحفى الراحل أنيس منصور بسبب معارضة "الحكيم" للزيارات المتكررة التى كان يقوم بها بعض ساسة وصحفيي إسرائيل لأنيس منصور في مكتبه بمقر المجلة، آنذاك، وعلي ذكر أكتوبر وانيس منصور، هناك موقف حكاه الكاتب محمد القدوسي، ان الحكيم عندما كان يعمل بالمجلة دخل عليه صحفي قدمه له الساعي علي انه صحفي "عراق" وعندما ضايفه الحكيم في مكتبه، تفاجأ وهو يقدم له مشروب القهوة، انه صحفي إسرائيل ويدعي "يوري افنيري" الأمر الذي دفع الحكيم بعد معرفته بحقيقة الضيف، أن يهرول وراءه ممسكا بحذائه الذي قذفه فوق رأسه، ليسجن بعدها ويدخل في دوامة قطع العيش".