الملا هناك تكامل للجهود الإقليمية لاستغلال الغاز

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن مصر كانت لديها رؤية استباقية قبل سنوات بالمبادرة إلى تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط للمساهمة فى تكامل وتوحيد الجهود الإقليمية لاستغلال موارد الغاز والبنية مرحبا لتأمين إمدادات الطاقة ، وهو ما اتضحت أهميته البالغة خلال العام الماضى فى أعقاب حدوث الأزمة العالمية ونقص إمدادات الطاقة، حيث أثبت منتدى غاز شرق المتوسط أهميته كحل سريع وجاهز لتوفير جانب مهم من الإمدادات والمساهمة فى تخفيف آثار الأزمة وتم تتويج تلك الجهود بمذكرة التفاهم الثلاثية الموقعة بالقاهرة فى مجال نقل وتوريد الغاز. جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الحوارية الأولى تحت عنوان ( إدارة العرض والطلب فى الأوقات المضطربة مما يدعم الإقتصاد العالمى وأمن الطاقة) فى افتتاح الجلسات الاستراتيجية بمؤتمر مصر الدولى للبترول ( إيجبس 2023) و ضمت كادرى سيمسون مفوضة الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبى والدكتورة أمانى أبوزيد مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الافريقى . وأكد الملا على أهمية جهود المنتدى فى توفير المعاونة لسرعة استغلال وتنمية فرص واكتشافات الغاز فى دول شرق المتوسط . وأكد الملا أهمية إيجاد خطة متكاملة للتحول من الوقود الأحفورى للطاقات المتجددة يراعى فيها ضرورة تعظيم دور مؤسسات التمويل وإتاحة التكنولوجيات اللازمة للتنفيذ فى أفريقيا والدول النامية وليس الاستثمارات التقليدية. ومن جانبها قالت كادرى سيمسون مفوضة الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبى أن الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها أكدت أن هناك موردين موثوقين لإمدادات الغاز ومن بينهم مصر، ولفتت إلى وجود خطة استباقية لتنويع مصادر إمدادات الغاز فى أوروبا وهو ما انعكس إيجاباً على أمن الإمدادات فى أوروبا خلال الشتاء ولم تتأثر سلباً. وأعربت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبى عن استعداد الاتحاد الأوروبى للمشاركة بتوفير التكنولوجيات اللازمة لإفريقيا لإنتاج الوقود الأحفورى بشكل كفء من خلال إزالة الكربون والميثان ، كما دعت للتوسع فى إنتاج الطاقات المتجددة الخالية من الكربون بالتوازى مع الغاز الطبيعى خاصة مع تمتع مصر وإفريقيا بامكانيات هائلة فى طاقات الشمس والرياح. وقالت أن الحد من آثار تقلبات أسواق الطاقة يتحقق من خلال تنويع بدائل الطاقة التى لا تؤثر على المناخ. ومن جانبها دعت الدكتورة أمانى أبوزيد مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقى العالم والاتحاد الأوروبى لدعم الشراكة العادلة مع دول الاتحاد الافريقى التى تزخر بموارد الطاقة بما يحقق المنفعة المشتركة وطموحات القارة الأفريقية فالطاقة قادرة على توحيد الشعوب. وأضافت أن أفريقيا هى قلب الطاقة فى العالم وتمتلك حصة إنتاجية مهمة وهو ما يدعو العالم للتعاون معها بشكل عادل وكفء لتنمية مواردها. وأوضحت اختلاف وتنوع الاحتياجات بين الدول فى مجال الطاقة مشددة على أن لكل دولة الحق فى تقرير أولوياتها واحتياجاتها وكيفية استغلالها مواردها .