مقالات

الشيخ سعد الفقي يكتب: ترشيد الأصوات في المساجد

15 فبراير 2023 | بتوقيت 10:56 مساءً

كتب:

ترشيد الأصوات في المساجد ..
ونحن علي مشارف شهر رمضان المبارك شهر الراحة والطمأنينة  والسكينة والهدوء النفسي والمعنوي .

هل تتكرر مأساة كل عام وربما تساءل البعض أي مأساة ؟ وأقول وأمري الي الله وحده أن مأساة كل عام تتبلور في تزايد عدد ميكرفونات المساجد
التي نجدها معلقه علي المأذن بالعشرات . المأساه تجدها في المدن والقري والنجوع والأرياف وكأن رمضان في رأيهم لايصح صيامه الا بالمزيد من التلوث السمعي وزيادة الضجيج ..

نحن مع روحانيات الشهر الكريم ونبحث عنها ونريد للجميع أن ينعم بها ويستمع دون ايذاء للأخرين . في قرأن المغرب سوف تتداخل الأصوات وربما سمعت بدايه الأيه من ميكرفونات المسجد البعيد ثم تستكمل سماع باقي الأية من عشر ميكرفونات في المسجد القريب والأمر يمتد الي صلاه القيام التي نحرص عليها
مرورا بالخواطر عقب كل صلاة ..

للحق أقول أن وزير الأوقاف لايألوا جهدا بالتنبيه والتشديد بترشيد أصوات الميكرفونات عملا علي راحة المرضي وطلاب العلم وكذا اضفاء الروحانيات بالمساجد وتمكين الناس الاقتراب من الله في حاله من الهدوء والاستقرار .

الا أن مافيا السيطرة علي المساجد ربما لايروق لها ذلك . وكأنهم أعلم بأمور الدين دون غيرهم .

رمضان شهر العبادة والغاية والثمرة المرجوة منه ( لعلكم تتقون ) .

والله عز وجل مطلع عما في القلوب فلاداعي للمظاهر التي لاتتناسب البته مع جلال وقدسيه الشهر الكريم ولايقر بها الاسلام .

فهل نطمع في حملة تدشنها وزاره الأوقاف لترشيد الأصوات في المساجد قبل شهر رمضان المبارك ورفع الميكرفونات التي لانجني من وراءها الا الصداع والألم .
هذا ماننتظره ..
والله من وراء القصد ..
الشيخ / سعد الفقي
كاتب وباحث

زر الذهاب إلى الأعلى