
إرتفاع أسعار النفط اليوم الإثنين 27 فبراير

ارتفعت أسعار النفط اليوم الإثنين 27 فبراير بعدما أوقفت روسيا الصادرات إلى بولندا عبر خط أنابيب رئيسي قبيل خفض كبير في الإمدادات من المقرر أن يسري في مارس/آذار لكن ارتفاع الدولار والمخاوف من الركود حدا من المكاسب. أسعار النفط اليوم الإثنين 27 فبراير وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 76.68 دولار للبرميل بارتفاع 36 سنتا، أو 0.5%، بينما زادت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا، أو 0.4%، إلى 83.50 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:50 بتوقيت غرينتش. وأغلق خاما القياس على ارتفاع أكثر من 90 سنتا يوم الجمعة. وقال الرئيس التنفيذي لمصفاة بي.كيه.إن أورلين البولندية يوم السبت، إن روسيا علقت صادراتها من النفط إلى بولندا عبر خط أنابيب دروجبا، وذلك غداة تسليم بولندا دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا. وأعلنت روسيا في وقت سابق من الشهر خطة لخفض صادراتها النفطية عبر موانيها الغربية بما يصل إلى 25% في مارس/آذار مقارنة مع فبراير/شباط، وهو ما يتجاوز خفضها السابق للإنتاج الذي بلغ 5%. وفي غضون ذلك ارتفع الدولار مقتربا من أعلى مستوياته في سبعة أسابيع اليوم الاثنين بعدما عززت مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية القوية التوقعات بأن يتعين على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لفترة أطول. ويجعل ارتفاع الدولار السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية أعلى سعرا على حائزي العملات الأخرى. وقال المستشار في شؤون الطاقة مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا، الدكتور فيصل الفايق، إن أسواق النفط تواجه ارتفاعاً كبيراً في حالة الضبابية مع غياب المعلومات غير الدقيقة بشأن السقف السعري على النفط الروسي. وتابع الفايق في مقابلة مع "العربية"، اليوم الاثنين: "رغم الحديث عن سقف سعري للنفط الروسي بواقع 40 أو 50 دولارا للبرميل، فإن تقارير أميركية ذكرت أن غالبيته يباع فوق السقف السعري وفوق 70 دولارا للبرميل". وما يدلل على محدودية تأثير العقوبات ووضع السقف السعري على النفط الروسي، بحسب الفايق، أن خام برنت يتأرجح بين 76 إلى 86 دولار للبرميل على مدى شهرين متتالين. وأوضح أن الضبابية ترتفع في أسواق النفط، ومن الأفضل أن اجتماع أوبك سيكون في منتصف العام خلال فصل الصيف بدلاً من اجتماعها شهريا. وأشار إلى أن هناك تخبط كبير في توجه المستمثمرين الذين لا يعلمون توجه السوق في ظل الضبابية الكثيرة وحالة "العتمة" حالياً، وغياب اتجاه واضح في أسواق النفط. ووصف الفايق، السقف السعري على النفط الروسي بـ"السقف الوهمي".