
معيط : وثيقة سياسة ملكية الدولة تعزز جهود تمكين القطاع الخاص

أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط، حرص الدولة المصرية على تعميق التكامل الاقتصادي العربي، لمواجهة التحديات العالمية المتشابكة ما بين تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوروبا، والتغيرات المناخية التي أدت إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد والتوريد وموجة تضخمية غير مسبوقة، انعكست في ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وفرضت ضغوطًا على موازنات الدول، مما يتطلب تعزيز الاستثمارات العربية المشتركة لتعظيم قدراتنا الإنتاجية و التصديرية.
وصرح الوزير، في لقائه مع وفد صندوق النقد العربي، إننا لدينا فرص استثمارية واعدة وجاذبة للقطاع الخاص، في مختلف المجالات خاصة الصديقة للبيئة ومنها الامونيا والهيدروجين الأخضر وقطاع توليد الطاقة من المصادر المتجددة والنظيفة، بما يسهم في تمكينه من القيام بدور أكبر في عملية التنمية، وتوفير مناخ إيجابي لكل المستثمرين وفتح آفاق رحبة لجذب شرائح جديدة من المستثمرين المحليين والأجانب، على النحو الذي يضمن توطين الصناعة وزيادة نسبة المكون المحلي وتعزيز تنافسية الصادرات المصرية في الأسواق العالمية، من خلال تخفيف الأعباء ومن ثم خفض تكاليف عملية الإنتاج بقدر الإمكان في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة،وفقا لبيان.
أعلن معيط أن الحكومة نفذت العديد من التدابير والسياسات والإصلاحات لتحقيق الاستغلال الأمثل للفرصالاستثمارية ومنها إطلاق وثيقة سياسة ملكية الدولة، باعتبارها استراتيجية تشاركية تسهم في تخارجالدولة من عدد من الأنشطة، لتعزيز جهود تمكين القطاع الخاص في مصر وزيادة استثماراته وتواجدهبصورة أكبر في الأسواق والمشروعات القومية على نحو يساعد في تعزيز بنية الاقتصاد الكلى واستدامةالنمو الغنى بالوظائف ومن ثم تعظيم الإيرادات العامة لتحقيق المستهدفات الطموحة على نحو ينعكس فيتحسين معيشة المواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم، موضحًا أن الحكومة تبذل أقصى جهد ممكن،لتخفيف حدة الموجة التضخمية العالمية وتداعياتها على القطاعات والفئات الأكثر تضررًا.
اعلن الدكتور جلال الدين بن رجب مدير الدائرة الاقتصادية بصندوق النقد العربي، إن الصندوق يدعم كل جهود التنمية في مصر، وتعميق مسارات التعاون المشترك لدعم مسيرة الاقتصاد المصري، بخطى ثابتة نحو النمو، واكسابه المزيد من المرونة لتجنب حدة الصدمات الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أننا نسعى لدعم وتشجيع التجارة بين الدول العربية، وتعزيز الاستثمارات العربية في المجالات المرتبطة بالبنية التحتية،وتطوير سلاسل تجارية إقليمية قادرة على دفع مسيرة الصادرات العربية.