
الاتحاد الأوروبي يوقع اتفاق لخفض استخدام الطاقة بـ2030

وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقاً لخفض الاستهلاك النهائي للطاقة في جميع دول التكتل 11.7% بحلول عام 2030، وهو هدف قال مشرعون إنه سيساعد في مكافحة تغير المناخ والحد من استخدام أوروبا للوقود الأحفوري الروسي. هذا وتم التوصل للاتفاق بعد محادثات استمرت طوال الليل بين مفاوضين من دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي. واتفق المفاوضون على أن الطاقة التي سيستخدمها المستهلكون النهائيون، مثل المنازل والمصانع، في التكتل بحلول عام 2030 يجب أن تكون أقل بنسبة 11.7% من الاستخدام المتوقع بحلول ذلك الموعد. وسيتم إرسال الاتفاق الآن إلى البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد للتصويت النهائي، وهو عادة ما يكون إجراء شكليا للموافقة على القانون دون أي تغييرات. وتراجعت صادرات شركة غازبروم الروسية إلى الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا لمستوى قياسي عند 951.4 مليون متر مكعب في أول 30 يوماً من يناير ، كما أن الشركة كانت تضخ ما يتراوح بين 41 و43 مليون متر مكعب عبر أوكرانيا يومياً خلال النصف الثاني من عام 2022. وأوضحت غازبروم الروسية أنه بداية من الخامس من يناير بدأت الكميات اليومية في التراجع بشكل حاد إذ أصبح يتم ضخ 24.4 مليون متر مكعب فقط يومياً بحلول 19 يناير كانون الثاني، حيث أن التراجع يعود بشكل أساسي إلى انخفاض الطلب على الغاز الروسي في أوروبا، وسط شتاء معتدل البرودة بشكل غير عادي. في سياق منفصل أوضح الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للنفط والغاز، كلاوديو ديسكالزي، إنه ينبغي على بلاده أن تتخلص من اعتمادها على واردات الغاز الروسي بحلول شتاء 2024 / 2025. وأضاف ديسكالزي، خلال زيارة للجزائر مع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء “أنسا” الإيطالية، اليوم الاثنين – “إنني متفائل بأننا سنكون قادرين على خفض الإمدادات الروسية من الغاز إلى الصفر في شتاء 2024-2025”. وتابع قائلا: “أود أن أقول إننا إذا واصلنا الأمور على هذا النحو، فسوف تسير الأمور في الاتجاه الصحيح”. ووقعت إيطاليا اتفاقيات مع عدة دول لتعزيز مصادر الطاقة البديلة منذ الحرب الروسية في أوكرانيا وحلت الجزائر محل روسيا كأكبر مورد للغاز لإيطاليا. أوضحت مجموعة إيني الإيطالية للطاقة في بيان اليوم الاثنين، إن إجمالي الطلب على سنداتها المرتبطة بالاستدامة لأجل خمس سنوات تجاوز العشرة مليارات يورو (10.91 مليار دولار)، أي أكثر من خمسة أمثال الحد الأقصى الذي طرحته الشركة وهو مليارا يورو. واستفاد الطرح من الإقبال على السندات المرتبطة بأهداف التحول في قطاع الطاقة، وأظهر اهتمامًا كبيرًا من صغار المستثمرين الإيطاليين، المستهدفين بالطرح. وقال كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني في بيان “نجاح هذه المبادرة استثنائي ومثير للدهشة. لقد كان بالنسبة لنا قبل كل شيء رد فعل قويًا جدًا من حيث ثقة الشعب الإيطالي”. وذكرت إيني، اليوم الإثنين، أنها تلقت طلبات من أكثر من 300 ألف مستثمر، مما سمح لها بإغلاق الطرح في غضون خمسة أيام فقط.