مديرة صندوق النقد : تريليون دولار سنويًا كلفة التحول إلى الطاقة المتجددة

صرحت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن صندوق النقد يتوقع من البنوك المركزية حول العالم أن تستمر في مسارها في مكافحة التضخم حتى مع استمرار الضغوط المالية محدودة.

ونوهت «جورجيفا»، إلى أنه مع استمرار حرب البنوك المركزية ضد التضخم يجب أيضًا معالجة مخاطر الاستقرار المالي عندما تظهر من خلال توفير السيولة المناسبة.

وألمحت إلى المفتاح لحل تلك الأزمة هو مراقبة المخاطر بعناية في البنوك والمؤسسات المالية غير المصرفية، فضلاً عن نقاط الضعف في قطاعات مثل العقارات التجارية.

وشددت أن ضغوط القطاع المصرفي، وسط ارتفاع أسعار الفائدة وندرة السيولة، كشفت عن إخفاقات في إدارة المخاطر في بنوك معينة، فضلاً عن ثغرات إشرافية.

وتابعت: «اليوم ، أصبحت البنوك بشكل عام أقوى وأكثر مرونة، وكان صناع السياسات سريعون وشاملون بشكل ملحوظ في إجراءاتهم في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك ، لا تزال هناك مخاوف بشأن نقاط الضعف التيقد تكون مخفية، ليس فقط في البنوك ولكن أيضًا في القطاعات غير المصرفية»، مؤكدة أن «الآن ليس الوقتالمناسب للتهاون».

وعن تحسين آفاق النمو على المدى المتوسط، فقد أوضحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن التغييراتالرئيسية المطلوبة لتحقيق ذلك تتمثل فيو تعزيز الإنتاجية وإمكانيات النمو، بالإضافة إلى «تغيير الخطوةنحو التحول الأخضر»، مؤكدة أن «هناك حاجة إلى ما يقدر بنحو 1 تريليون دولار سنويًا للطاقة المتجددةوحدها، وهذا سيؤتي ثماره من حيث النمو والوظائف».

وأعلنت جورجيفا أنه «إذا تمت إضافة الفصل التكنولوجي، فقد تشهد بعض الدول خسائر تصل إلى 12% من إجمالي الناتج المحلي. كما أن تشرذم تدفقات رأس المال، بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر ، سيكونبمثابة ضربة أخرى لآفاق النمو العالمي».

ولفتت إلى أنه هناك حاجة أيضًا لتغيير تدريجي في التعاون الدولي، حيث تُظهر أبحاث صندوق النقد أنالتكلفة طويلة الأجل لتشرذم التجارة العالمية يمكن أن تصل إلى 7 % من الناتج المحلي الإجمالي العالميأي ما يعادل تقريبًا الناتج السنوي المشترك لألمانيا واليابان».