تراجع السحب من مخزونات الغاز الأميركية إلى أقل مستوى في 7 سنوات

انخفضت عمليات السحب من مخزونات الغاز الأميركية، خلال الشتاء الماضي (2022-2023)، إلى أقل مستوى منذ 7 سنوات، مع الطقس الأكثر دفئًا من المعتاد في غالبية المناطق.

وكشف تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الثلاثاء 25 أبريل/نيسان، أن عمليات السحب من مخزون الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بلغت 1.707 مليار قدم مكعبة خلال الشتاء الماضي (من 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى 31 مارس/آذار 2023).

ويعتبر ذلك أقل عملية سحب من مخزونات الغاز الأميركية منذ شتاء (2015-2016)، الذي يحتفظ بأقل منمستوى على الإطلاق عند 1.457 مليار قدم مكعبة، وفق التقرير، الذي اطلّعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

مخزونات الغاز الأميركية تدخل موسم التدفئة الشتوي بمستويات أقل بنسبة 3%، مقارنة مع متوسطالسنوات الـ5 الماضية.

وفي نهاية موسم الشتاء، بلغت مخزونات الغاز الطبيعي بالمنشآت تحت الأرض في الولايات الأميركية الـ48 المتجاورة 1.830 مليار قدم مكعبة، بزيادة 19% مقارنة مع متوسط الوقت نفسه قبل 5 سنوات (2018 -2022).

وأنعكس استمرار النمو في إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة وانخفاض الطلب على التدفئة، بسببدرجات الحرارة المعتدلة نسبيًا في فصل الشتاء، إلى انخفاض السحب من مخزونات الغاز الأميركية علىالرغم من زيادة الاستهلاك في توليد الكهرباء.

وزاد إنتاج الغاز في الولايات المتحدة خلال الشتاء الماضي بنسبة 5.5% (5.2 مليار قدم مكعبة يوميًا)،مقارنة بالشتاء السابق له، متجاوزًا نمو الاستهلاك.

وخلال المدّة نفسها، زاد استهلاك الغاز الطبيعي في أميركا بنسبة 1.7% (1.6 مليار قدم مكعبة يوميًا)، معارتفاع الطلب من قطاع الكهرباء.

درجات الحرارة تؤثر في عمليات السحب

تميز موسم التدفئة الشتوي الأخير بأنماط مناخية إقليمية متباينة، لكن بصفة عامة، أدت درجات الحرارةالمعتدلة إلى تقليل الطلب على التدفئة هذا الشتاء، خاصة في القطاعات السكنية والتجارية.

وأدت درجات الحرارة الأكثر برودة وزيادة الطلب على التدفئة إلى انخفاض مخزونات الغاز الطبيعي فيمنشآت التخزين بمنطقة المحيط الهادئ بنسبة 57% أقل من متوسط السنوات الـ5 الماضية، لتصل إلى 73 مليار قدم مكعبة، وهو مستوى قياسي منخفض.

وسجلت المناطق الواقعة غرب جبال روكي، بما في ذلك المناطق الجبلية والمحيط الهادئ، درجات حرارة أقلمن المعتاد بصورة ملحوظة، في حين شهدت معظم الولايات المتبقية طقسًا أكثر دفئًا من الطبيعي.