ارتفاع أسعار النفط الخام .. وخام برنت يقترب من 78 دولارًا

زادت أسعار النفط الخام زيادة طفيفة ، خلال تعاملات اليوم الخميس 27 أبريل ، في محاولة لخفض الخسائر الضخمة التي لحقت بها خلال الجلستين السابقتين.

يأتي الهبوط الكبير في أسواق النفط مدفوعًا بمخاوف من ركود أميركي وزيادة صادرات النفط الروسية؛ ماقلل من تأثير تخفيضات إنتاج أوبك+.

وحصلت أسعار النفط الخام علي بعض الدعم بسبب انخفاض مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع،واقتراب دخول تخفيضات دول أوبك+ حيز التنفيذ بدءًا من أول مايو ،ما يرفع إجمالي خفض التحالف إلى3.6 مليون برميل يوميًا إلى نهاية العام الجاري.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم يونيو 2023- بنسبة 0.37%، إلى 77.98 دولارًاللبرميل.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم يونيو 2023- بنسبة 0.17%، مسجلة 74.43 دولارًا للبرميل، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقد أنهت أسعار النفط الخام تعاملاتها، أمس الأربعاء 26 أبريل، على تراجع بنحو 4% تقريبًا لتواصلنزيف الخسائر، مع مخاوف بشأن الطلب.

سيطرت مخاوف الركود على انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، إذ تراجعت أسعارالنفط الخام بنسبة 4% خلال تعاملات الأربعاء، لتواصل خسائرها الحادة من الجلسة السابقة.

وصرح المحلل في أواندا، إدوارد مويا، إن أسعار النفط الخام لا تزال ثقيلة بعد الهبوط دون مستوى 80 دولارًا؛ إذ أثّر تدمير الطلب المفرط في التوقعات الاقتصادية الأميركية، مضيفًا أن أوبك كانت محقة في خفضالإنتاج في وقت سابق من هذا الشهر.

وأوضح مويا: "النفط يحاول إيجاد أرضية والشيء الوحيد الذي يمكن أن يوفر بعض الدعم هو الشراءالفني" حسبما ذكرت وكالة رويترز.

تراجعت الطلبات الجديدة للسلع الرأسمالية الرئيسة المصنعة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع فيمارس/آذار وتراجعت الشحنات؛ ما يشير إلى أن إنفاق الأعمال المنخفض على المعدات قد أدى إلى تراجعالنمو الاقتصادي في الربع الأول.

وانخفضت حصة أوبك من واردات الهند من النفط بأسرع وتيرة في 2022/2023 إلى أدنى مستوياتها في22 عامًا على الأقل مع ارتفاع استهلاكها من النفط الروسي الأرخص ثمنًا، بينما تكثف الصين أيضًامشترياتها من نفط الأورال الروسي.

وسوف يكون تحميل النفط من المواني الغربية لروسيا في أبريل هو الأعلى منذ 2019، فوق 2.4 مليونبرميل يوميًا، على الرغم من تعهد موسكو بخفض الإنتاج.

يرجع الخبير في شؤون الطاقة والشرق الأوسط سيريل وودرشوفن، الانخفاض الأخير في أسعار النفطالخام إلى أن السوق لا تزال غير خاضعة لمسألة العرض والطلب، وإنما للاضطرابات؛ سواء في الصين أوإيران أو البنوك.

ويشير إلى أن التأثير الكلي لهذه الاضطرابات منخفض جدًا في الوقت الحالي، لذا قد يسفر التشاؤمبشأنها عن تدهور السوق، موضحًا أن التوقعات والمضاربة تدفعان الأسعار والعقود الآجلة للهبوط.

ويتوقع الخبير في شؤون الطاقة والشرق الأوسط أنه قد يكون هناك رد فعل سعري عند دخول قرار خفضالإنتاج حيز التنفيذ في مايو المقبل، لكنه سيكون ضعيفًا للغاية.

وشدد على أن الوقت الحاضر، ينصبّ التركيز على الاقتصاد والاضطرابات السياسية والاندفاع المستمر فيالولايات المتحدة وأوروبا نحو قضايا تحول الطاقة، ويبدو أن السوق مقيدة بالمخاوف، التي يرى أنها غيرواقعية.

وتوقع المستشار والخبير بمجال الطاقة في سلطنة عمان، مدير عام التسويق بوزارة الطاقة والمعادن العمانيةسابقًا، علي بن عبدالله الريامي، أن تحوم الأسعار حول 80 إلى 85 دولارًا قبل نهاية هذه السنة.

وفي تصريحات خاصة له قال "لن تشهد الأسواق انخفاضًا كبيرًا إلى مستويات أدنى من 75 دولارًا، ومع ذلكلم يستبعد حدوث ذلك، لكن المبررات -حاليًا- غير قوية لانخفاض الأسعار إلى ما دون 75 دولارًا، وليست هناكمبررات لارتفاع الأسعار إلى أكثر من 85 دولارًا.