الشركات المصنعة فى أفروبلاست تتضرر من ارتفاع أسعار المواد الخام

كشف عدد من الشركات المشاركة عن تضرر ما يزيد عن ١٥٠ مصنعا من الارتفاع في أسعار الخامات المحلية مقارنة بالخامات المستوردة فضلا عن تخصيص الشركات الكبرى الموردة الخامات الجزء الأكبر من إنتاجها للتصدير للسوق الخارجي عن تلبيه احتياجات المصانع المحلية في وقت تقل فيه قدرة المصانع علي توفير الدولار اللازم للاستيراد. وطالبوا بالتعامل مع المواد الخام بنفس فكرة الشراء الموحد من خلال توفير آلية تستطيع من خلالها الشركات شراء وتوفير المواد الخام التي يتم استيرادها وليس لها مثيل محلي من خلال التفاوض الجماعي مع الموردين علي ان تحدد الشركات المصنعه إجمالي الكميات التي تحتاجها من المواد الخام قطاعيا ليتم التفاوض علي شراءها بأسعار منافسة ثم توزيعها علي الشركات وفقا لحصتها جاء ذلك في الحلقة النقاشية التي عقدت مساء أمس حول الاتجاهات المعاصرة في قطاع البلاستيك علي هامش فعاليات معرض افروبلاست والذي ينعقد في الفترة من ١٨-٢١ مايو   وقال محمد مجيد المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة ان الأسواق الرئيسية للصادرات المصرية من اللدائن هي الأسواق الأوربية وليس السوق الإفريقي الذي طالما تحدثنا عنه باعتباره السوق الرئيسي للصادرات المصرية من البلاستيك موضحا أن هذة الحقيقة تفرض علي صناع البلاستيك ضرورة مواكبة التطور الذي تشهده هذة الصناعه ومادخل عليها من توليفات جديدة في التصنيع نقلها إلي مستويات أكثر تطورا واقل تكلفة وقال إن زيادة الصادرات إلي هذة الأسواق يتطلب التحديد الدقيق لطلباتها واحتياجاتها فضلا عن مواصفات والاشتراطات المطلوبه في المنتجات التي يسمح لها بالنفاذ إلي هذا السوق قال مجيد أنه لم تعد المسألة تتعلق بزيادة الانتاج وترشيد الطاقة والحد من الهدر بقدر ما هو ما يتعلق بضرورة معرفة احتياجات السوق والتحول إلي منتجات بلاستيك أكثر تطورا يتم بها غزو أسواق أوربا وبالتبعية السوق الإفريقي وغيره من الاسواق وأضاف إن هناك معطيات ومصطلحات جديدة ظهرت في العالم لابد أن نلتزم بها ومنها علي سبيل المثال الاستدامة والتي تعني استخدام مواد خام من منتجات طبيعية غير ملوثة للبيئة فضلا عن تصنيع منتجات بلاستيكية من المخلفات العضوية وإنتاج بلاستيك قابل للتحلل فضلا عن استخدام الطباعه ثلاثية الأبعاد في صناعه الاسطمبات ليكون هناك ابداع في تصميم المنتجات البلاستيكية أشار الى انه لايمكن منافسة الآخرين بالأوضاع الحالية وإنما لابد من البحث عن منتجات جديدة ، أساليب تسويق جديدة وأسواق جديدة اكد مجيد ان المجلس أصبح علي قناعة تامة بأنه حتي يساعد المصدر علي التصدير فإنه لابد من أن يعمل معه من البداية حتي ينتج منتج مطلوب عالميا وهو ما يجري حاليا من خلال برامج التدريب التي يوفرها لاعضائه من الشركات الصغيرة والمتوسطة لتاهيلها للتصدير من جانبه قال محمد وزير استشارى السياسات الصناعية بالوكالة الألمانية للتعاون الدوليGiz ان قطاع البلاستيك يعد الكتلة الحرجة في قطاع الصناعات الكيماوية بما يمثل ٢٣% من إنتاج الصناعات الكيماوية ونحو ٤١% من صادرات الصناعات الكيماوية و٢٤% من مساهمه الصناعه في الناتج المحلي الإجمالي قال ان مصر احتلت المرتبة ال٤٠ علي مستوي العالم في صادرات البلاستيك والمطاط مؤكدا علي توافر الفرصة للتحرك بالصادرات المصرية من البلاستيك إلي مراكز متقدمة قال وزير ان ٦٤% من قطاع البلاستيك والمطاط مملوك للدولة ( منتج المادة الخام ) ونحو ٣٦% تابع للقطاع الخاص ماسبق يعني كما يقول انه ليس هناك مشكلة في المواد الخام ولكنه لعدم وجود استراتيجية أو خطه واضحه لما ينبغي تصديره ولما ينبغي استيراده ظهرت مشكلة الاختناق في توريد الخامات للمصانع المحلية والناجمه عن تصدير الخامة دون تصنيعها قال محمد وزير انه من واقع دراسة أعدها المجلس بالتعاون مع ماكنزي للاستشارات وGiz وجد أن هناك الكثير من الفرص المتاحه لقطاع البلاستيك منها فرص لإحلال الواردات من المواد الخام تصل إلي مليار دولار ، فضلا عن فرصة لتصدير منتجات نهائية لاسواق كلا من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوربي والسعودية والإمارات تتراوح قيمتها مابين ١.٥ مليار دولار – ٢.٥ مليار دولار وفرصة لبعض المنتجات التي يتم استيرادها ولا تحتاج إلي تكنولوجيا متقدمة مثل إطارات السيارات وهي في حدود ٥٠٠مليون دولار مختتما حديثة بأن هناك فرص تصل إلي الف ضعف ما يتم تصديره في الوقت الحالي لابد من استغلالها وقال محمد وزير وردا علي مطالبة الشركات بأن يتم بيع المواد الخام المنتجه محليا بأسعار تنافسية اسوة بأسعار المنتج المستورد حتي تتمكن الشركات من المنافسة وأضاف ان صناعة البلاستيك هي صناعه بتروكيماوية رغم أن مصر ليست دولة بترولية متسائلا لماذا لا يتم الاستيراد من خلال الشراء الموحد( التعامل مع موزع أو مورد قادر علي معرفة كل الكميات التي تحتاجها الشركات المصنعه لكي يتفاوض نيابة عن هذة الشركات مع المورد الأجنبي لتوريد الخامات بأسعار مخفضة نظرا لضخامه الطلب الذي يتم التفاوض حوله أوضح أن هناك شركات عالمية تتولي هذة المهمه حيث تعد دراسات عن الدول المستوردة الخامات واذا تأكدت أن هناك فرصة بهذة الأسواق فإنه يتم توفيرها بالعملة المحلية واكد د.محمد خليف خبير الابتكارات وريادة الأعمال علي ضرورة أن يتواجد بالمصانع والشركات إدارات تحليلية تكون مهمتها تحليل الأوضاع والفرص المتاحه وتقديم حلول مبتكرة للمشاكل التي تواجه الشركات في الانتاج والتصدير لفت خليف إلي أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعه من شأنه تحسين الإنتاجية بشكل كبير وبتكلفة اقل قال ان التصنيع هو فريضة الوقت الحالي وهو ما يتطلب كوادر مؤهلة تستطيع إدخال المفاهيم التصنيعية الحديثة ٠من جانبه تحدث د.محمد النجار رئيس قطاع الإستراتيجية وتطوير الأعمال بمجموعة الشركات الصغيرة والمتوسطة ببنك القاهرة عن الخدمات المالية وغير المالية التي يقدمها البنك للشركات الصغيرة والمتوسطة بما يمكنها من زيادة الانتاج والتصدير وقال ان هناك ١٤مركز لتطوير الأعمال يتبع البنك مهمتها مساعدة العملاء لتحديد احتياجاتها وعرض مشاكلها مشيرا أن هذة المراكز لديها إمكانية التواصل بمختلف الجهات لحل المشاكل التي تواجه هذة الشركات