
المشاط تعقد عدد من اللقاءات الثنائية لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية.

إجتمعت رانيا المشاط، وأليكسيا لاتورتو، مساعد وزير الخزانة الأمريكية للتجارة الدولية والتنمية، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية المشتركة، كما تمت مناقشة الجهود الجارية لتطوير مؤسسات التمويل متعددة الأطراف لتعزيز قدرتها على دعم جهود التنمية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وفقا لبيان صحفي صادر، اليوم الجمعة.
وتطرق اللقاء الي العلاقات المصرية الأمريكية لدعم محور الطاقة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء " نُوَفِّي"، وصدور الإعلان السياسي عن مصر والولايات المتحدة وألمانيا خلال مؤتمر المناخ COP27، والتعهدات الأمريكية لتعزيز محور الطاقة لتحفيز جهود الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشارت المسئولة الأمريكية، إلى أهمية البرنامج كنموذج قابل للتكرار في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، إلى جانب مناقشة جهود تعزيز الأمن الغذائي سواء من خلال الشراكات الثنائية.
وناقش الجانبان، الإجراءات الجارية لتطوير دور البنك الدولي، حيث اتفقتا على أهمية هذه الجهود من أجلبناء القدرة على الصمود و دعم جهود التنمية والنمو من أجل وضع حلول أكثر فاعلية لإنهاء الفقر المدقع،وتعزيز الرخاء المشترك من خلال تعزيز التنمية المستدامة والمرنة والشاملة، وبما يتماشى مع رسالة البنكالرئيسية، والتي تأتي تزامنًا مع اختيار رئيس جديد لمجموعة البنك الدولي.
وألمحت وزيرة التعاون الدولي، إلى ضرورة أن تُسفر الجهود الجارية، وكذلك القمة المرتقب عقدها فيحول الميثاق المالي العالمي الجديد، باريس الشهر المقبل حول الميثاق المالي العالمي الجديد، عن تعزيز القدرة المالية للدول النامية والاقتصاديات الناشئة، التي تواجه صعوبات والأكثر مديونية، وكذلك تعزيز تنمية القطاع الخاص في البلدان منخفضة الدخل، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية الخضراء في الدول النامية والناشئة، وحشد التمويل المبتكر للبلدان الأكثر عرضة للتغيرات المناخية.
وشددت وزيرة التعاون الدولي، أهمية التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز التعاون الثلاثي،لتعزيز عملية تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز الدعم الفني للاستفادة من الخبرات والتجارب التنموية فيمصر، لافتة إلى أنه في ضوء الإعلان السياسي المشترك الصادر في مؤتمر المناخ، يجري العمل على إنهاءبرنامج مبادلة الديون مع الجانب الألماني في إطار إتاحة التمويلات لتنفيذ محور الطاقة بالبرنامج، وحشدالتمويلات المختلطة التي تحفز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات.
وقالت أن مصر تعمل مع شركاء التنمية على تعزيز التعاون جنوب جنوب، والجهود الجارية لنقل الخبراتالمصرية في تدشين برنامج "نُوَفِّي"، للدول الأفريقية، وتعزيز الدعم الفني، لافتة إلى أن سعي البنكالأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومجموعة البنك الدولي على توسيع نطاق أعمالهم في قارة أفريقياسيعزز هذه الجهود، حيث تعمل مصر كبوابة لتوسع هذه المؤسسات في القارة.
يذكر أن العلاقات المصرية الأمريكية على المستوى الاقتصادي تشهد تطورًا كبيرًا منذ عام 1978 وتسجلالاستثمارات التراكمية نحو 30 مليار دولار، وتتعاون الحكومة مع الوكالة الأمريكية للتنمية في العديد منالبرامج التي تعزز التنافسية الاقتصادية، وتعزيز التجارة والاستثمار، وتمكين المرأة والشباب، وتحفيز النموالأخضر، وتسجل المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID منذ عام2014 نحو مليار دولار، وخلال العام الماضي تم توقيع منح بقيمة 160 مليون دولار في قطاعات متعددة ذاتأولوية من بينها التعليم والتعليم العالي والصحة والحوكمة الاقتصادية والتجارة والاستثمار والعملالمناخي، إلى جانب اتفاقية مبادرة المناخ بقيمة 15 مليون دولار.
وعلي جانب آخر التقت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إلياس موسى، وزير الاقتصاد المكلف بالماليةبدولة جيبوتي ومحافظ جيبوتي لدى البنك الأفريقي للتنمية.
وشهد اللقاء استعراض محفظة التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لجمهورية مصر العربية، التي تضممشروعات في مختلف قطاعات التنمية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
ونوهت المشاط، إلى أن مصر تعمل على وضع استراتيجيات تعاون إنمائي وتحديثها كل خمس سنوات معشركاء التنمية انطلاقًا من ملكية وأولويات الدولة ورؤيتها لتحقيق التنمية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر لديها علاقات تاريخية مع مختلف شركاء التنمية متعدديالأطراف والثنائيين، وتحرص على تعزيزها لتشمل مختلف المجالات، مؤكدة سعي الدولة لتعزيز التعاونجنوب جنوب ونقل الخبرات التنموية للدول الشقيقة والصديقة في قارة أفريقيا، وبحث الجانبان، التعاونالمشترك مع مرفق الدعم القانوني الأفريقي.
والتقت وزيرة التعاون الدولي، أوليفر بوجنون، مدير مرفق الدعم القانوني الأفريقي، حيث ناقش الجانبانالتعاون الجاري مع جمهورية مصر العربية، حيث يعمل المرفق على تقديم الدعم القانوني والاستشاراتلمشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر.
وتم بحث مشروعات التعاون المستقبلية في ظل دوره القائم على تقديم الاستشارات القانونية والدعم الفنيللمشروعات المنفذة في قطاعات البنية التجتية والطاقة، للقطاعين الحكومي والخاص.
واجتمعت وزيرة التعاون الدولي، جاي كولينز، نائب رئيس سيتي بنك، حيث شهد اللقاء مناقشات التعاون الجاري في ضوء تعزيز التمويل المناخي العادل، وحشد استثمارات القطاع الخاص، وإتاحة التمويلات المبتكرة، لتنفيذ مشروعات منصة برنامج "نُوَفِّي"، من خلال التعاون المشترك مع شركاء التنمية متعددي الأطراف و الثنائيين.