
"طاقة نيوز" تنعى المهندس مصطفى الرفاعى أحد رواد البترول

تنعى أسرة تحرير موقع "طاقة نيوز" ورئيس التحرير أسامة داود ، وفاة المهندس مصطفى الرفاعى، وزير الصناعة الأسبق، ( 90 عاما ) أحد رواد البترول المؤسسين لعدد من الكيانات البترولية العملاقة ومنها الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبى)، سائلاً الله العلى العظيم أن يتغمد فقيدنا الغالى برحمته وعفوه وأن يجعل ما قدمه من جهد وعلم شفيعاً له، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وينتمي المهندس الرفاعى لأسرة أرستوقراطية وكان والده طبيبًا أتم دراسة الطب وحصل على دبلومة في البكتريولوجي عام 1926 من جامعة فيينا ووالدته درست بكلية الآداب جامعة القاهرة في ثلاثينيات القرن الماضي وجده لوالده فكان أميرالاي في الجيش المصري، وجده لوالدته هو حافظ بك عابدين، الذي درس القانون في جامعة السوربون العريقة بباريس، وكان عضوًا بارزًا في حزب الوفد، وعضوًا بمجلس النواب عنه.
وحصل على شهادة التوجيهية عام 1939 من مدرسة الخديوي إسماعيل بشارع نوبار، ومنها حصل على شهادة التوجيهية قبل أن يكمل 16 عامًا.
والتحق بكلية الهندسة قسم الهندسة الكيماوية، وحصل على بكالوريوس الهندسة الكيميائية من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1958.
وعمل بعد تخرجه كمهندس بوحدة تقطير معمل تكرير البترول الحكومي بالسويس.
ثم سافر إلى إيطاليا للتعرف على أكبر معامل التكرير هناك، وتعلم اللغة الإيطالية، وأجرى أبحاثا عن استخلاص العطريات بمركز الأبحاث البترولية.
وسافر في عام 1956 إلى الولايات المتحدة، وقضى 5 سنوات كاملة في جامعة أوكلاهوما، يدرس الهندسة الكيماوية، وكان وقتها حاصلا ًعلى إجازة سنوية من عمله، وفوجئ بإلغاء الإجازة، واضطرت القنصلية المصرية في شيكاجو إلى عدم تجديد جواز سفرهما دفعه إلى البحث عن عمل في الشركات الصناعية الأمريكية ليتمكن من الإنفاق على تعليمه واختير مصطفى الرفاعي للعمل في شركة أمريكية شهيرة في مجال الاختراعات.
واخترع مادة حرارية تستطيع مقاومة التآكل عند درجات الحرارة المرتفعة بأفران الصلب، وسجل الاختراع في الولايات المتحدة باسمه في إبريل عام 1966 تحت رقم 3248241.
ثم صدر قرار بتعيينه مديرًا للتطوير والتكنولوجيا في شركة السويس للبترول عام 1966.
وترأس شركة انبي لمدة 12 عام 1980 لـ1992.
وتولى منصب وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية في الفترة من 1999 إلى 2001.
وكتب مذكراته عام 2007 بعنوان «عبور الفجوة التكنولوجية ..قصة عمل وطنى معاصر».
ويعتبر الأب الروحي لشركة انبي للبترول حيث استلم انبي في وقت كانت على وشك التصفية بعد خروج الشريك الأجنبي ويعتبر أستاذ جيل في البترول والصناعة.