
"تويوتا" تتوسع في إنتاج سيارات كهربائية هجينة بمصنعها بالمكسيك

تمضي شركة تويوتا اليابانية في خططها للتوسع في تصنيع السيارات الكهربائية، ضمن إستراتيجيتها لتحقيق مبيعات مستهدفة بواقع 3.5 مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2030، من خلال استثمار 70 مليار دولار، يأتي ذلك مع إعلان نيّتها ضخ استثمارات إضافية في مصنعها بولاية غواناخواتو وسط المكسيك. وتعتزم الشركة استثمار 328 مليون دولار جديدة، لتضاف إلى الاستثمارات التابعة لها في مصنعها بالولاية المكسيكية. وتعدّ تويوتا إحدى شركات صناعة السيارات العالمية التي تدعم أفكار تصنيع السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة. قالت الشركة، إنها تتطلع -من وراء الاستثمارات الجديدة التي تعتزم ضخّها في المصنع القائم بولاية غواناخواتو بوسط المكسيك- إلى تكييف عملياتها الإنتاجية به لتصنيع سيارة هجينة من شاحنتها الصغيرة تاكوما-بيك أب. وأوضحت أن الاستثمارات الجديدة تُخصص لإنتاج السيارة الهجينة لنموذج تاكوما الجديد الموجّه لأسواق أميركا الشمالية. ويبدو أن عملاق صناعة السيارات الياباني لديه استثمارات ضخمة في ولاية غواناخواتو المكسيكية، إذ استثمرت نحو 1.2 مليار دولار في مصنعها القائم بالولاية، الذي يوفر ما يزيد على 2500 فرصة عمل. وقالت تويوتا، إن مصنعها في جواناخواتو يُشكّل جزءًا من إستراتيجيتها لإنتاج السيارات الكهربائية. تجدُر الإشارة إلى أن إعلان هذه الاستثمارات الجديدة جاء بعد زيارة حاكم ولاية جواناخواتو، دييغو سينهو لليابان، مؤخرًا. وأعلنت تويوتا -خلال أبريل الماضي نيّتها طرح 10 طرازات سيارات جديدة تعمل بالبطاريات، قائلة آنذاك، إنها تستهدف مبيعات بواقع 1.5 مليون مركبة كهربائية سنويًا بحلول عام 2026. ويبدو أن تويوتا ترغب في إسراع الخطى بمجال تصنيع السيارات الكهربائية، فهي تمتلك حاليًا 3 نماذج فقط من السيارات الكهربائية في السوق، وكان ذلك محل انتقاد من جماعات حماية البيئة. تعدّ المكسيك مركزًا رئيسًا لتصنيع السيارات، وتنتج أعدادًا كبيرة من السيارات الكهربائية، تُصدَّر إلى العديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية، ومن بين المصانع الموجود بها، مصنع شركة تويوتا اليابانية. في المقابل، يفتقر البلد الواقع في أميركا الشمالية إلى وجود شبكة شحن متكاملة للسيارات الكهربائية، ما يجعل من الصعب على مواطنيه اقتناء هذا النوع من السيارات، كون هذا غير عملي. ويوجد في المكسيك نحو 1100 محطة نقطة شحن، تتجمع معظمها في المدن الكبيرة فقط، ما يُصعِّب قيادة السيارات الكهربائية لمسافات طويلة. ويرى محللون في مجال السيارات الكهربائية أنّ تصنيع السيارات الهجينة يمكن أن يكون خطوة إلى الأمام لزيادة الاستثمارات بالسيارات الكهربائية في المكسيك. وفي مارس الماضي، قالت شركة تيسلا، إنها تعتزم تدشين مصنع ضخم بولاية نويفو ليون الشمالية في المكسيك، إذ تتطلع عملاقة صناعة السيارات الكهربائية إلى التوسع في إنتاجها العالمي. تجدر الإشارة إلى أن المكسيك (ثالث أكبر مُصدِر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الأميركتين) قد تعهّدت -خلال قمة المناخ كوب 27- بأن تكون 50% من مبيعاتها من السيارات دون انبعاثات بحلول عام 2030.