
الطاقة الدولية تتنبأ بتباطؤ نمو الطلب على النفط في 2024

تنبأت وكالة الطاقة الدولية بنمو الطلب على النفط خلال العام الجاري (2023)، ليصل إلى مستوى قياسي جديد، بدعم من نمو الاستهلاك الصيني، لكنها توقعت تباطؤ النمو العالمي في العام المقبل، في حين رفعت الوكالة تقديرات نمو المعروض النفطي، رغم قرار دول تحالف أوبك+ بتمديد سياسة خفض الإمدادات، إلى جانب التخفيضات الطوعية.
وصرحت الوكالة الدولية، في تقرير سوق النفط الصادر اليوم الأربعاء (14 يونيو/حزيران 2023)، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع إلى 102.3 مليون برميل يوميًا هذا العام، مع نمو سنوي متوقع 2.4 مليون برميل يوميًا، مقابل 2.2 مليونًا في تقديرات الشهر الماضي.
وحول توقعاتها لعام 2024، تُقدّر وكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب على النفط عالميًا إلى 860 ألف برميل يوميًا، نتيجة تشديدات السياسة النقدية غير المسبوقة، التي ستؤدي إلى تراجع نمو الاقتصادات المتقدمة.
واعتمدت توقعاتها للعام الجاري إلى استمرار انتعاش الطلب الصيني على النفط، الذي وصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 16.3 مليون برميل يوميًا في أبريل/نيسان الماضي.
وستأتي زيادة الطلب على النفط خلال العام الجاري من انتعاش حركة السفر الجوي، وفقًا للتقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وما يزال الطلب على النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ضعيفًا وسط تباطؤ النموالاقتصادي ومخاوف الركود.
تقيّم وكالة الطاقة الدولية ارتفاع المعروض العالمي من النفط إلى مستويات قياسية خلال العام الجاري، ليبلغ101.3 مليون برميل يوميًا، ليستمر في النمو إلى 102.3 مليون برميل يوميًا في 2024.
وسوف يأتي النمو المتوقع للإمدادات العالمية خلال العامين الجاري والمقبل من الدول غير الأعضاء فيتحالف أوبك+، إذ يُتوقع أن تضيف نحو 1.9 مليون برميل يوميًا في 2023، و 1.2 مليون برميل يوميًا خلال2024، بدعم من الولايات المتحدة.
وعلي النقيض سينخفض إجمالي إنتاج تحالف أوبك+ من النفط خلال العام المقبل بمقدار 200 ألف برميل يوميًا، نتيجة استمرار سياسة خفض الإنتاج التي يتبعها التحالف.
وسجل شهر مايو الماضي تراجع المعروض العالمي من النفط بمقدار 600 ألف برميل يوميًا، ليسجّل 100.6 مليون برميل يوميًا، متأثرًا ببدء التخفيضات الطوعية التي أقرّتها 9 دول من تحالف أوبك+.
ونبهت وكالة الطاقة الدولية من أن قرار تحالف أوبك+ بتمديد سياسة خفض الإنتاج إلى العام المقبل سيؤدي إلى حدوث عجز في المعروض النفطي العالمي خلال 2024، خصوصًا خلال النصف الثاني.
وحول صادرات روسيا من النفط، فقد تراجعت بمقدار 260 ألف برميل يوميًا خلال شهر مايو/أيار الماضي،لتصل إلى 7.8 مليون برميل يوميًا، وهي المستويات نفسها خلال هذا الشهر من العام الماضي، وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية.
وكان ذلك نتيجة لتراجع صادرات موسكو من المشتقات النفطية بمقدار 350 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 2.6 مليون برميل يوميًا، في حين ارتفعت صادرات روسيا من الخام في مايو/أيار الماضي بمقدار 90 ألف برميل يوميًا، لتسجل 5.2 مليون برميل يوميًا.
تنبأت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع إنتاج مصافي النفط العالمية بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري، قبل أن يتباطأ إلى مليون برميل يوميًا في 2024، ليصل المتوسط الإجمالي إلى 83.4 مليون برميل يوميًا.
وكانت هوامش الربح لمصافي النفط العالمية مستقرة خلال شهر مايو/أيار الماضي، وفق التقرير، الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.
ومن المحتمل تراجع إنتاج مصافي التكرير في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال العام المقبل، وتعوّضه زيادة بنحو 1.3 مليون برميل يوميًا من الدول غير الأعضاء في المنظمة.
وفيما يتعلق بمخزونات النفط العالمية، فقد حققت نموًا خلال شهر أبريل/نيسان الماضي بمقدار 10 ملايين برميل، بدعم من زيادتها في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 27 مليون برميل.
ومع ارتفاع مخزونات النفط التجارية لدى منظمة التعاون الاقتصادي بمقدار 33.6 مليون برميل، فإنها ماتزال أقلّ بـ86.4 مليون برميل عن متوسط السنوات الـ5 الماضية.
وتفيد البيانات الأولية لشهر مايو/أيار الماضي -بحسب وكالة الطاقة الدولية- إلى وجود مخزون إضافي في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يبلغ 21.1 مليون برميل.