
صبحى الجعفري يكتب : سفينة السخرية!!!

سيدنا نوح نبي من طراز خاص انبياء اولو العزم عاش بدعوته لايكل ولايمل يدعوا قومه ليلا ونهارا سرا وعلانية لبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما كانت حصيلته من قومه ثمانون من اءمنوا بدعوته شعلة دعوة لم تنطفئ مهما اعرضوا عنه ومهما تطاولوا عليه الا انه كان مصرا علي دعوته وعلي دعوة قومه لتوحيد العبودية لله ولم اسئيس من قومه في نهاية المطاف دعا عليهم دعوة خلدت في القرءان بان يبيد هؤلاء الكفار ولا يتركهم علي الارض وامتد فقدان الامل الي اولادهم فهم سيتصفون بالكفر وخذلان الدعوة مثل ابائهم وحين نزل امر الله في هؤلاء القوم الذين صدوا النور الذي جاء به نوح امره بان يبني سفينة في الصحراء حتي اذا جاء الطوفان سارت في امان الله وهنا يسجل القرءان مشهد بناء سيدنا نوح سفينة النجاة وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه سبحان الله في تلك المشهد المسجل هناك ستارة القدر التي يخفيها الله عن الذين تمادوا في الكفر والباطل انهم لايرون الا انفسهم وغيهم وان ماكانوا يسخرون منه كانت هي الوسيلة الوحيدة في الارض التي كانت ستنجوا من الطوفان وهي الوسيلة الحقيقية التي سخر بها نوح من الكافرين حينما تكون المعركة واضحة بين الحق والباطل تيقن تماما ان يد الله هي التي تدير المعركة علي الارض لصالح المؤمنين ومهما تعالت قوة الباطل وكثرت وتمادت في الغي هناك يد الله التي تدبر امرا نجيا للمؤمنين علي الارض وهناك امرا مهولا عبوسا علي الكافرين ان تلك الايات تبث بثا مباشرا من الطمأنية الربانية في القرءان ان الله لم يخلق الارض عبثا ولن يترك عباده المؤمنين سدي ولن يهمل امر الكافرين علي الارض هناك ستارة القدر لايراها الكافرين خلف هذه الستارة اقدار الله التي تنجي المؤمنين وتهلك الكافرين!!!#الجعفري