سيدنا صالح رجل الحكمة والنقاء والخير مرجوح العقل كان مرجوا في قومه اهل ثمود حينما كلف بالدعوة الي قومة الذين تمايزوا بالقوة والمنعة وسعة الرزق لديهم قدرة هائلة في نحت الجبال وتحويلها الي قصور فارهة ولكنهم علي تلك السعة الشاملة كانوا بعبدون الاصنام ورفضوا دعوة صالح التي دعتهم الي ترك عبادة الاوثان والتحول الي عبادة الله عز وجل بحجة واهية وهي انهم وجدوا ابائهم للاصنام والاوثان عاكفين
ظن هؤلاء الكفار انهم حين يطلبون دليل علي اثبات ان صالح مرسل من ربه طالبوه بناقة تخرج من صخرة عظيمة بمواصفات محددة ان صالح سيعجز عن ذلك الطلب !! تناسوا هؤلاء في غلفة من عقولهم وفي طغيان نفسي ان الله عز وجل هو من خلق العقل وحدد له ابعاد التفكير وابعاد التصورات والتخيلات العقلية وان مهما كانت تصورات العقل لحدود القدرة الالهية فلن تستطيع ان تعرف اصل هذه القدرة الا بفتوحات ربانية يمنها علي عباده المخلصين او من خاض من العلماء في العلم نذرا قليلا وتامل في هذا الكون لتيقين ان هذه القدرة لا احد يعلم بها او يحيط بها علما الا صاحب القدرة ذاته الله عز وجل الله فوق كل التصورات العقلية وفوق كل شئ ليس كمثله شيئ الله اكبر الله اكبر
