مقالات

صبحى الجعفري يكتب : قانون اللذة

16 يوليو 2023 | بتوقيت 9:29 صباحًا

كتب:

اللذة المتعة السعادة لعلها مفاهيم بحث عنها الفلاسفة والحكماء،والعلماء،كثيرا لوضع محددات حول تلك المفاهيم التي من أجلها جعلت الناس جميعهم في مفترق الطرق هناك ثلات عوامل رئيسية هي التي تدور حولها معاني اللذة والسعادة وهي الصحة والمال والفراغ جميع المراحل العمرية التي يمر بها البشر وهي مرحلة الطفولة ومرحلة الشباب ومرحلة الشيخوخة من النادر توافر الصحة والمال والفراغ في كل مرحلة من تلك المراحل العمرية نجد مثلا تتوافر الصحة في مرحلة الشباب ولكن لا تتوافر معه المال والفراغ وهكذا من الممكن يتوافر المال في مرحلة الشيخوخة ولكن لا تتوافر معه الصحة وهكذا الدنيا قد يعيش الإنسان يومه تعبا من اجل ان يؤمن غداه فإن حضر غداه وجده محطما من ناحية الصحة ان كتب له الحياه
يقول الفيلسوف القديم ابيقور في معني السعادة هي عدم الاحتياج والاطمئنان الداخلي والشعور بالراحة
اما مفهوم اللذة فهي شعور مؤقت يتم الحصول عليها عن طريق الحواس الجسدية وهي لا تستغرق وقتا طويلا والاعتياد عليها يؤدي الي النفور والهرب منها
لذلك كثير من البشر يضيع عمره هباء منثورا لانه يبحث عن السعادة في اللذة ويظن انه سيحي سعيدا اذا عثر عن لذته ثم يتفاجا انها شعور مؤقت وان اللذة مرتبطة بمكون خارجي مادي يمكن هذا المكون يتغير من الشخص ذاته فيفقد لذته ويجد نفسه بأنه غير سعيد في نهاية المطاف
الأشياء المادية (سيارة نساءاجهزة…).هي التي تعطيك الشعور باللذة ولكن لايمكن أن تمنحك الشعور بالسعادة
اعلم جدا هذه القاعدة الذهبية الأشياء التي تتحول قيمتها الي صفر لايمكن أن تمنحك السعادة

محل السعادة القلب والقلب هو الذي لابد أن تنشأ السعادة بداخله اولا ثم تتم عملية ضخها مع الدم في جميع شرايين الإنسان لذلك اذا سعد القلب سعد جميع الإنسان وغمرته تلك السعادة
ويبقي السؤال الأهم كيف تتكون مشاعر السعادة داخل الإنسان ولكن قبل الإجابة علي هذا السؤال هناك سؤال اهم منه من الذي خلق هذا القلب الله عز وجل لذلك تبقي السعادة الأبدية والفرح والسرور الدائم هي اذا رضي هذا القلب بخالقة وعبده حق عبادته كان الشعور بالسعادة هو الشعور الذي لايزول ولا يحول عن الإنسان وهناك قاعدة ذهبية العبادة هي السعادة

زر الذهاب إلى الأعلى