"معالجة بقايا الزيت الخام بواسطة التكسير الحفزي" رسالة ماجستير تناقش اليوم بعين شمس

يناقش اليوم قسم العلوم الأساسية البيئية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية التابعة لجامعة عين شمس رسالة ماجستير بعنوان:

"معالجة بقايا الزيت الخام بواسطة التكسير الحفزي باستخدام الحفازات تقليدية والنانونية"

والمقدمة من الباحث محمد محسن عبدالرحيم محمد شادي وتتكون لجنة الحكم و المناقشة من كلا من:

ا.د/ نادية الجندي غريب قنديل ا.د/ نبيل عبد المنعم نجم ا.د/ منصورة اسماعيل محمد ا.د/ محمد عبدالعظيم حجازي

ويقول الباحث في مقدمته يعانى العالم فى الوقت الحاضر من التلوث البيئى من عدة مصادر . واحدة من مصادر التلوث البيئى الأكثر خطورة علي البيئة هو التلوث البترولى الناتج من صناعة النفط مثل تلوث مياه البحار بالنفط ،كذلك تلوث الهواء ،وتلوث التربة.

تواجه شركات البترول المصرية بعض الصعوبات في التخلص من بقايا النفط الخام الثقيل (النافثا الثقيلة) اثناء عملية التكرير، وهذه المخلفات لها تأثير خطير على البيئة حيث تتم معالجتها بطرق خاطئة.

تشكل النافثا الثقيله مشكله بيئيه نظرا لكونها تتكون من مواد هيدروكربونيه طويلة السلسله ليس من الممكن تكسيرها بواسطة العوامل البيئيه مما يوءدى الى تراكمها فى البيئه و تلوثها و الاضرار بالكائنات الحيه و اختلال التوازن البيئى الناتج عن زياده تركيزها فى التربه و المياه سواء كانت فوق سطح الارض او في المياه الجوفيه. و من هذا المنطلق قامت العديد من الدراسات للتخلص من النافثا التقيله سواء عن طريق حرقها لانتاج الطاقه او تحويلها الى مواد وسيطه. و لكن باءت جهود تحويلها الى مصدر للطاقه بالفشل نظرا لانخفاض القيمه الحراريه الناتجه عن حرقها.

الهدف البيئى من الدراسة:

الهدف من هذه الرسالة هو وقاية وحماية البيئة من التلوث النفطي الناجم عن متبقيات النفط الخام في مرحلة التكرير. وذلك بتحويل المخلفات النفطية الثقيلة إلى مواد ذات وزن جزيئى صغير عن طريق تكسيرها حفزيا باستخدام مواد حفازه جديده يتم تحضيرها و ذلك للحصول على بدائل للوقود ذات قيمه حراريه عاليه.

النافثا الثقيلة هي نتاج عملية التقطير أثناء عملية التكرير ،وتتكون من سلسلة طويلة من الهيدروكربونات مع سلاسل كربونية مرتبة من كربون-12 الي كربون 18.

الهدف الاستراتيجى للدراسه:

انطلاقا من خطة الدوله 20/30 فى قطاعى البترول و الصحه. فان الدراسه تتطلع الى تقليل معدلات الاستيراد للوقود عن طريق ايجاد بدائل محليه تحل محل الوقود المستورد. و فى اطار خطة الدوله للصحه فقد اتجهت الجهود الى تقليل مصادر التلوث الناتج من الصناعات المختلفه و خاصه الصناعات البتروليه لما لها من اثر سلبى و مؤثر غلى الصحه العامه.

محاور الدراسه:

هذه الدراسه تعتمد على محورين رئيسيين و هما: اولا: تحضير العامل الحفاز المناسب لعملية تكسير النافثا الثقيله بكفاءه عاليه و توصيف هذا العامل الحفاز توصيفا دقيقا باستخدام العديد من التحاليل الكيميائيه و الطيفيه لتاكيد تركيبه الكيميائى. و قد تم هذا الجزء و يوجد بالقسم الاول من الرساله.

ثانيا: استخدام العامل الحفاز فى عملية التكسير الحفزى للنافثا الثقيله و دراسة تأثير العديد من العوامل التى يمكن التحكم بها للحصول على افضل خواص ممكنه للمواد الناتجه. و فى هذا الصدد تم دراسة تاثير التركيز و وقت التفاعل و نوع العامل الحفاز المستخدم.

و وجد ان زيادة تركيز العامل الحفاز حتى 0.5 جرام فى اللتر و كذلك زياة مدة التفاعل الى 5 ساعات قد ادت الى الحصول على افضل خواص للمواد الناتجه من التكسير.

النتائج غير المباشره من الدراسه:

• امتدت الدراسة الى تعيين الخواص الحراريه و التوافق مع المواصفات العالميه للمواد المحضره كوقود و مقارنتها بالوقود البترولى. و قد انتجت الدراسه مواد ذات خواص متوافقه مع الوقود البترولى لذلك يمكن استخدامها بنسب متفاوته للخلط مع الديزل او السولار البترولى.

• يشكل هذا اضافه ايجابيه الى المشكله البيئيه التى تم وصفها عاليه. و كذلك تعتبر المواد المحضرة مصدر بديل للطاقه و تقليل من الاستخدام الجائر للاحتياطى البترولي. و حل لمشكلة تراكم النفايات البتروليه.

• تقدم الدراسه عوامل حفازه جديده يمكن استخدامها فى التفاعلات البتروليه مثل التكسيرالحفزى و عمليات زيادة القيمه الحراريه للمنتجات و المقطرات البتروليه. و ذلك يقلل من استنزاف النقد الاجنبى.