الموظف المصرى يحتاج لراتب 8 شهور لشراء “آيفون 15 برو ماكس”؟

خلال مؤتمرها السنوي لعام 2023، أطلقت عملاق التكنولوجيا الأمريكي، شركة أبل، أحدث إصداراتها من سلسلة هواتف آيفون iPhone 15.

وسرعان ما زادت آمال وأمنيات أكثر من 1.2 مليار مستخدم لعشاق التفاحة الأمريكية من اقتناء الآيفون الجديد، لكن ربما ترتطم تلك الآمال بصخرة الراتب “الأجر” والقدرة الشرائية في ظل التضخم القياسي الذي يخيم بظلاله على مختلف دول واقتصادات العالم.

تبدأ أسعار هاتف iPhone 15 من 799 دولاراً لأقل نسخة. لكن السؤال الأبرز والأهم حالياً؛ كم يحتاج الشخص من الوقت لتأمين ثمن الهاتف عبر متوسط الدخل الشهري.

ويبدأ سعر الطراز الأساسي “آيفون 15″ (iPhone 15) من 799 دولارًا، و”آيفون 15 بلس” (iPhone 15 plus) من 899 دولارًا، و”آيفون 15 برو” (iPhone 15 Pro) من 999 دولارًا، و”آيفون 15 برو ماكس” (iPhone Pro Max) من 1199 دولارًا.

وبينما سيكون الهاتف متوافرًا في الأسواق القطرية والإماراتية والسعودية في 22 سبتمبر، وفي الكويت وعمان والبحرين في 29 سبتمبر، فإن بعض المستخدمين في دول عربية أخرى قد يجدون صعوبة في اقتنائه نظرًا لكلفته العالية مع انخفاض قيمة العملة أمام الدولار.
ولأول مرة، ستظهر النماذج الأساسية بخمسة ألوان هي: الوردي والأسود والأبيض والأزرق والأصفر.

وستحتوي أجهزة “آيفون 15” على جوانب من الألمنيوم وظهر زجاجي مثل “آيفون 14″ و”آيفون 14 بلس”. أما طرازات “آيفون برو” (iPhone Pro)، فستأتي باللون الرمادي الداكن والأسود والأزرق الداكن والرمادي الفاتح، مع جوانب من التيتانيوم.

ويتميّز الطراز الجديد من “آيفون” بخدمة المساعدة على الطريق، عبر نفس النظام المستخدم لميزة SOS، بحيث يمكن مشاركة الموقع الجغرافي عبر القمر الصناعي من خلال الرسائل النصيّة، في حال وجود المستخدم في منطقة خالية من خدمة خلوية.

وستستخدم طرازات “آيفون 15” الأساسية شريحة A16 المستخدمة في طرازات “آيفون 14 برو”. أما طرازات “آيفون 15 برو” فستحتوي على شريحة A17 الأسرع.

وسيحتوي كلا الهاتفين على أشباه الموصلات ذات النطاق العريض للغاية “U2”. وتعمل أشباه الموصلات الجديدة على تحسين ميزة الموقع، ما يسمح بتتبع الهاتف بشكل أكثر دقة في تطبيق “Find My”.

بحسب إحصائيات موقع “World Of Statistics” التي تعتمد على متوسط الأجور في كل دولة، سيحتاج الموظف المصري والباكستاني إلى راتب 8 أشهر لاقتناء هاتف “آيفون 15 برو ماكس”.

وفقاً لتقرير “World Of Statistics”، فإن العامل في مصر يحتاج إلى راتب أكثر من 8 أشهر للحصول على هاتف “آيفون 15 برو ماكس”، أي نحو 1370 ساعة عمل خلال أكثر من 8.2 شهر، بمعدل 40 ساعة عمل أسبوعيا.

 

وبالمقارنة، يحتاج الموظف في دولة الإمارات إلى إنفاق 34% من راتبه الشهري لشراء الهاتف (شراء 3 أجهزة “آيفون 15 برو ماكس”)؛ حيث تحل الإمارات في المركز الرابع عالمياً من حيث قدرة الفرد على الشراء، وفقا للقائمة المختصرة التي أعدتها شركة البيانات.

وبإمكان الموظف في سويسرا إنفاق 20% من راتب شهر واحد فقط لشراء 5 أجهزة آيفون 15 برو ماكس، ثم 24% في سنغافورة، و28% في الولايات المتحدة، و292% في تركيا، و655% في فنزويلا، و754% في نيجيريا، و397% في إيران، و202% في روسيا.

من جهة أخرى أثار الحظر الذي فرضته عدة دول على مبيعات هواتف آيفون 12 الكثير من الجدل حول مستقبل الجهاز الذي يمثل “الدجاجة التي تبيض ذهبا” للشركة الأمريكية العملاقة.

والحظر الذي فرضه المنظمون في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا يتهم آيفون 12 بأنه مصدر “إشعاع خطر” على البشر.

ورغم أن شركة أبل اعترضت على النتائج الفرنسية وأكدت أن هاتفها آيفون 12 يتوافق مع معايير الإشعاع، إلا أنها هي نفسها سبق وأن أعدمت عمليا العديد من هواتفها القديمة عبر وقف تقديم الدعم لها مثل هواتف آيفون 7، وآيفون 7 بلس، وآيفون 6 إس، وآيفون 6 إس بلس، بالإضافة إلى الجيل الأول من هاتف آيفون “إس إي”.

ومع إطلاق الشركة لهاتف آيفون 15 قبل أيام، تجدد الجدل حول مستقبل الهاتف، إذ ظهر جليا أن الشركة ركزت بشكل كبير جدا على تطوير الكاميرا في الجيل الجديد، في حين بقيت الكثير من السمات متطابقة مع الهاتف السابق آيفون 14.

وقد أثار هذا تكهنات حول أن الشركة تستهدف مستقبلا تحويل “آيفون” إلى كاميرا لخدمة تحولها الجديد نحو الميتافيرس ومنتجاته المختلفة كليا.