النفط ينخفض اليوم الثلاثاء بعد أكبر قفزة لها في ستة أشهر أمس

انخفضت أسعار النفط بعد أكبر قفزة لها في ستة أشهر، أمس الإثنين، إذ يبدو أن تداعيات القصف المتبادل بين حركات المقاومة الشعبية الفلسطينية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اندلع نهاية الأسبوع الماضي لا تحمل مخاطر فورية على تدفقات النفط الخام العالمية. وانزلق خام غرب تكساس دون 86 دولار للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 4.3% خلال أول يوم تداولات بعد القصف. فيما انخفض خام برنت بواقع 56 سنتاً، أو 0.6%، إلى 85.82 دولار للبرميل. وأوضحت "بلومبرج" أن عدم الانخراط المباشر لواشنطن أو طهران هدأ المخاوف من اتساع الصراع الإقليمي، للوقت الراهن على الأقل. وبينما لا تلعب إسرائيل وفلسطين دوراً كبيراً في عالم النفط، يشكل الشرق الأوسط نحو ثلث المعروض العالمي، ولاتزال تخشى الأسواق من المخاطر المحتملة. إذ يعد فرض الولايات المتحدة عقوبات أقوى على صادرات النفط الإيراني وأي حصار أو هجمات على السفن في ممرات الشحن الرئيسية هي المخاطر الرئيسية. وقال محللو "أي إن جي" إنه لايزال هناك عدم يقين كبير عبر الأسواق عقب القصف المتبادل، مشيراً إلى أن أسواق النفط تتحسب حالياً لعلاوة مخاطر. وأضاف المحللون أنه إذا اتضح أن تقارير انخراط إيران حقيقية، فسيعطي ذلك دفعة لأسعار النفط، إذ قد يحث ذلك الولايات المتحدة على فرض عقوبات أكثر حزماً على النفط الإيراني، ما يجعل سوق النفط، الذي يعد ضيقاً بالفعل، أكثر ضيقاً. وقال فيفيك دار، محلل الطاقة لدى "سي بي إيه"، إنه لايزال يتوقع أن يستقر خام برنت بين 90-100 دولار للبرميل بالربع الرابع من 2023، مضيفاً ان الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني عزز مخاطر تداول العقود الآجلة لخام برنت عند 100 دولار للبرميل أو أعلى.