.jpg)
أسامة داود يكتب : لن تموت غزة.. بل ستزول إسرائيل

فارق شاسع بين مقاومة تسلحت بالإيمان وانطلقت عبر المستحيل لتحقق المعجزات لم تقتل شيخًا ولا طفلًا ولا امرأة بل سترت عورات نساء الصهاينة المستوطنين وبشهادات امرأة إسرائيلية قالت إن الفدائيين قالوا لها: لا تنزعجى.. إننا مسلمون لا نقتل امرأة ولا طفلاً ؛ بل وستروا جسدها العارى.. هكذا هم رجال المقاومة الفلسطينية وعلى خلافهم يكون الصهاينة ومن وراءهم أمريكا التى قال رئيسها اقطعوا رؤوس الفلسطينيين فى رسالته إلى الصهاينة. وانتقل بكل إمكانات أمريكا ليضعها بين يدى الصهاينة ليقتلوا الأطفال والمدنيين والشيوخ والنساء.. بأسلحة محرمة دوليًا بينما ضمير العالم قد غادر الدنيا غير مأسوف عليه. أرى أن مذابح إسرائيل هى من صنعت هؤلاء الرجال الشجعان، رجال لا يهابون الموت ويحرصون على الشهادة حرص الصهاينة على الحياة. ماذا ننتظر من طفل يعيش حياته ويُقصف بيته ويموت أهله؟، ماذا ننتظر من طفل تُذبح أمه أمام عينيه ويُقتل أبوه والموت يحصد بسلاح السفلة الصهاينة كل من حوله؟ ماذا ينتظر العالم من هؤلاء الأطفال الذين عاشوا وتربوا وكانت نجاتهم معجزة من مذابح الصهاينة التى يمارسونها طبقًا لشعائرهم الدينية التى ابتدعوها ليجعلوا من الإجرام عقيدة يلصقونها ظلمًا وزورًا وبهتانًا بعقيدة دينية. لم تمر أشهر قليلة على واقعة الجندى المصرى محمد صلاح البطل ابن العشرين ربيعًا وتحت استفزازات الجنود الصهاينة استطاع أن يكسر كل النظريات التى تباهت إسرائيل بأنها لن يتم اختراقها من كاميرات مراقبة وعناصر بشرية تعتلى نقاط حراسة ووسط كل الحراسات المشددة ينطلق ويسير لكيلومترات ويستطيع بسلاحه أن يوقع ثلاثة صهاينة قبل أن يلقى ربه شهيدًا برصاص العدو. إنها رسالة وهى أنكم لن تأمنوا على أرواحكم حتى ولو كنتم فى بروج مشيدة فسوف تدرككم أنياب العرب شبابًا وصبية.. لن تكون المقاومة مقتصرة على أبناء الشعب الفلسطينى فقط ولكن لن تمروا فى بلد ما بأمان طالما أنكم انتهجتم قتل الأطفال والنساء والشيوخ ومارستم كل وسائل التهجير وارتكبتم كل المجازر التى يخجل من فعلها حتي الخنازير. أقول ماذا حققتم من الأمن والأمان على مدار خمسة وسبعين عامًا قضيتموها فى ممارسة شعائر القتل والذبح والوأد وكل ألوان الإجرام التى تحرمها كل الشرائع السماوية بل والإنسانية.. ماذا فعلتم؟، لقد حصدتم كراهية لكم سكنت قلوب مئات الملايين بل مليارات البشر وقد صارت دماؤكم مباحة طالما ظللتم على نهجكم الإجرامى. لن تترككم أيادى العرب كل العرب ولن تستطيعوا أن تمحوا فلسطين بل سوف تتحرر من دنسكم. لقد بنيتم حول أنفسكم أسوارًا فولاذية ولكنها تتهاوى أمام جرائمكم ليس بالقنابل النووية ولكن بإرادة أصحاب الأرض التى اغتصبتموها ولا يغرنكم تخاذل بعض العرب ولكن لابد أن تعلموا أن كل فلسطينى هو عنصر مقاومة وكل يهودى فى أرض فلسطين هو مغتصب سفاح. عليكم أن تعلموا أن أرض فلسطين كلها ليست لكم ولن تعيشوا فيها آمنين حتى ولو أمنتكم كل جيوش الغرب المتآمر معكم. سوف تعيشون فى المخابئ وكلما قتلتم طفلاً فلسطينيًا سوف يثأر له أترابه بعد سنوات قليلة.. نعم أنتم لستم دولة ولكنكم كيان مغتصب.. أنتم لصوص سفاحون سفاكو دماء، قتلة الأطفال مثلما كنتم قتلة الأنبياء.. لن تهنأوا بالعيش فى أرض عربية وإن غدًا لناظره قريب.