الآثار الاقتصادية الإقليمية للحرب بقطاع غزة

حذر كل من البنك الدولي وصندوق النقد من مخاطر الأحداث في غزة، موضحاً أن الحرب بين إسرائيل وحماس يمكن أن توجه ضربة "خطيرة" للتنمية الاقتصادية العالمية. كما  بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس تؤثر بشكل سلبي على اقتصادات الدول المجاورة في المنطقة، كما ان هناك العديد من الدول التي بدأت تعاني من انخفاض عائدات قطاع السياحة ، كذلك عزوف العديد من المستثمرين الاستثمار في المنطقة ، وارتفاع تكلفة التامين. وقدر وزير المالية الإسرائيلي، التكلفة المباشرة للحرب على قطاع غزة، بمليار شيكل (246 مليون دولار) يوميا. كما تشير التقديرات إلى أن اقتصاد إسرائيل خسر في أول أسبوع من التصعيد نحو 1.5 مليار دولار. واعتبرمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، أن قطاع غزة شهد 16 عاما من تراجع التنمية وتدمير الإمكانات البشرية، وفقد الحق في التنمية". ويذكر أن ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة عاطلون عن العمل. هذا وأظهرت بيانات للبنك المركزي الأوروبي أن الإقراض المصرفي في منطقة اليورو قد توقف تقريبا الشهر الماضي، مما يقدم دليلا إضافيا على أن الكتلة التي تضم 20 دولة على شفا حالة ركود. وتتباين التأثرات الاقتصادية لطوفان الأقصى على الدول المجاورة ، ولكن مما لا شك فيه أنها ستودي إلى المزيد من الأزمات الاقتصادية ، ارتفاع معدلات التضخم ، تراجع معدلات النمو الاقتصادي ، تراجع معدلات الاستثمار المحلى والأجنبي وتراجع عائدات السياحة الأمر الذي سيؤثر حتما على خطط التنمية الاقتصادية لدول المنطقة وخاصة في ظل وجود العديد من الازمات الاقتصادية العالمية .